بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 يوليو 2014

العدد الخامس لعام 2014 محمود الضميدي‏ شهيدٌ قَبْلَ الفِطامْ !


العدد الخامس لعام 2014


محمود الضميدي‏

شهيدٌ قَبْلَ الفِطامْ !



محمود الضميدي‏

شهيدٌ قَبْلَ الفِطامْ !
===========

{1}

بُشراكِ يا ارضَ الوجوهِ

الناضرهْ

صبرًا جميلاً

ليسَ مِثْلكِ

من تَهابُ المُعتدي

لو جاء برًا

أو تَسَلَّلَ عَبْرَ مَوجِ

البحرِ لَيْلاً

أو أتى فوقَ الغَمامِ

ليُمْطِرَ المَوتَ المُحَمَّلَ

في جَناحِ الطائرهْ !

{2}

يا هَلْ تُرى

مِنْ بَعْدِ هذا القَصْفِ

قُلْ لي ما تَرى ؟!

يا كاتِبَ التاريجِ

سَجِّلْ ما جَرى !

فأجابني :

إنِّي أرى

جِسْما صغيرًا أبيضًا

صَبَغَتْهُ حُمْرَهْ !

طِفْلا تَوارى بالثَّرى

حَـضَـنَتْه حُفْــرهْ !

صَرَخَ الصِّغــارْ

هَجَــمَ التَّتـارْ

ثـارَ الــغُــبـارْ

عَــمَّ الدَّمــارْ

هذا رَضيعٌ والرَّصاصَةُ

جائِرهْ !

قتلوهُ ما بَلَغَ الفِطامْ !

ذَبَحوا الحَمامْ!

قَطَعوا البَراعِمَ

مَنْ على

غُصْن السَّلامْ !

{3}

ورأيتُ هولاكو بغزةَ

جَرَّها من شَعْرِها

واسْتَلَّ خِنْجَرَهُ

المُلَطَّخَ بالدِّماءِ

لنحْرِها !

لكنَّ غَزَّةَ صابِرهْ

وسمعتُ صَرْخَتَها

تُدَوِّي ثائرهْ :

خابَ ابنُ آوى

لن أكون مطيةً

لثعالبٍ وبرابِرهْ !

وتَظَلُّ غزةَ صابـرهُ

عنها يذودُ أشاوسٌ

وجَبابِـرهْ

إنْ سَدَّدوا في كَلِّ شبرٍ

من فلسطين السليبةِ

يَهْرعُ الجرذانُ نَحو جُحورِهم

لَما تُدَوِّي الصَّافِرَهْ

{4}

والقُدْسُ قامَتْ تَحْتَفي

بالنَّصْرِ مثل النَّاصِرهْ

والعالمُ العربيُّ يَهْتِفُ

يا فِلسطينُ الأبيةُ صابِري

فَغَدًا تَعودُ القاهِرَهْ !

مِصْرُ الكِنانَةُ

سوفَ تَكْسِرُ صَمْتَها

وَغَدًا على الباغي

تدورُ الدائِرهْ !

=============
ورودي لكم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق