العدد السابع لعام 2014
التيه
الشاعر عادل الفتلاوي

التيه
الشاعر عادل الفتلاوي
لـلتّيهِ.. - رغـماً- حيثُ يمّمتُ الخطى
والـدمـعُ ظــلَّ عـلى الـجفونِ مُـفرّطا
أنّــى ذهـبـتُ فـهـذهِ سُـحـبُ الـنوى
سـتـلـبّدُ الــوجـهَ الـحـزيـنَ الـمُـحْبَطا
قـــدرٌ يــكـادُ يـشـدّنـي نـحـوَ الــردى
أيــامــهُ ســهـمٌ وأحــلامـي الـقَـطـا
فـكـأنَّـنـي أعــمـى يــطـاردُ ضـاحـكـاً
مــسْــتـهْـزئـاً وأنــــــا أدورُ تــخــبُّـطـا
...........
الــمـلـحُ غــــازلَ جُــرحـنـا وعـيـونـنـا
والــلـيـلُ بـالَّـشـجنِ الـعـتـيقِ تـأبَّـطـا
نــرنـو إلـــى أمـــسِ الـتـوجّـعِ كـلّـما
جَـلـبَتْ عـيـونُ الـصـبحِ فـجـراً أرْقـطا
نــطـأُ الـسـنـينَ الـقـادمـاتِ بـحـلْـمنا
لـنـسيرَ فــي غـبـشِ الـحـياةِ تـورّطـا
الــتــيـهُ قـــــادَ قــوافــلـي وكــأنّــهـا
جــنـحٌ هــوى، بـالـريحِ كــانَ مـحـنّطا
...........
وضـمـمْـتها صـوفـيّـةً فــي مـهْـجتي
صـلـواتُ وجــديَ خـشْـيّةً أن تـقْـنطا
فـشممْتُ عـطْر الـعاشقيْنَ يـقودني
مــا كــانَ قـلبيَ فـي الـضياعِ لـيغْلطا
أدري بـــأنـَّــي كــالـرحـيـلِ بـعـيْـنـهـا
لــلاوصـولَ تـحـثّني هــذي الـخـطى
يــا دهـشةَ الإسـراءِ فـوقَ مـواجعي
صــارَ الـفـؤادُ عـلـى الـفؤادِ مـسلّطا
...........
ألـفـيتُها عـنـدَ الـغـروبِ تـقـولُ لــي:-
"يا شاعري كنْ في الهوى متوسّطا"
لـــمْ أحــتـرفْ غـيـرَ الـرحـيلِ مـحـلّقاً
كـالشعرِ مـا كـانَ الـمدى لـيَ مهْبطا
وتـهـرْطـقُ الـكـلـماتُ فــوقَ دفـاتـري
وأجـيءُ وحـدي شـاعراً ومـسفْسطا
لا قُــــدّسَ الـشـعـرُ الـكـبـيرُ مـهـابـةً
إن لــم يـكـنْ لـلـحبِّ جـرحاً يُـمْتطى
من ديوان موسيقى تصويرية لسيرة عاشق
==================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق