بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 ديسمبر 2014

العدد السابع عشر لسنة 2014 ... النص النثري المفتوح ... وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء ... كريم عبدالله



العدد السابع عشر لسنة 2014

النص النثري المفتوح

وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء

كريم عبدالله







ذاهلٌ يغرقُ الصمت في بخارِ السواقي ـــ بينما العشب يحكُّ ظهر شهيقَ سحابة
الغَبَشاتُ لا تجفلُ فوقَ عيونِ القيظ ـــ لا نديمَ يشكو ظلمةَ تناثرِ الحلم
وجعٌ أشيبٌ يحتمي بغيمةٍ بعيدةٍ ../ شاحبةً تنكسفُ في راحةٍ عذراء ../ تغطُّ بأريجٍ يئنُّ بالهواجسِ ...
يتبخترُ عشقٌ يابسٌ يدنو ...../ نائحٌ في قميصِ كوّةِ أريكةِ الرملِ ../ يشمُّ يُتمَ سريرٍ يتهجّد ...
نثيثُ شظايا ممطرة بالشهواتِ ـــ ترشُّ على أعنّةِ الشوقِ بالعناق
طاعنةٌ هي الأحلام في ذاكرةِ اللوعةِ ../ يُفزعها كلَّ حينٍ قطار طافح بالطَلق ../ وفي مفترقِ التعثّرِ صدى الإجتياح
لِمَ المواعيدُ عقيمة كاللقاءِ ../ والنزفُ يغدو غيمةً حُبلى .../ والينابيعُ تتخثّرُ بِوَهَمِ الزمرّد .... ؟
القوافلُ تسرقها بوصلةَ السباتِ ../ على معاصمِ الطريق إنتفاضة أجنحةٍ مكسّرة ../ يحلمُ الرملُ برطوبةِ عطرِ الفساتين
حبالُ العيونِ شائكةُ حولَ السواحلِ ../ تنصتُ لا تتوبَ منْ لذّة التهيّجِ ../ ترضعُ ثديَ النادبات بالفجيعةِ
لا شيءَ يضجُّ على أبوابِ الريحِ ../ تتلوّى في مقابضِ شبابيكِ التخيّلِ ../ خواتم مغشوشة معقوفةً تنبشُ بأوهامها
لعلّ المرآيا على وشكِ التسلّلِ ../ تقبّلُ رفاتَ سنينٍ تنامُ على آهةِ الطريق ../ تهزهزُ ملامحاً مغبرةً يشيّعها الحنين
مرضوضةٌ تهتفُ الفوانيس ../ خلعتْ دخانها على جرحِ جمراتها ../ وأنسلّتْ في مياهِ الإنحدار تمسحُ شيخوختها ...
هلْ يمكثُ هذا الغدُ المبعثر كالبردِ ـــ ونعاسُ نوافذ الصيف يشقّقُ مواسمَ الغيوم .. ؟
وذاكَ الحلمُ البعيد بامطارِ الحنين ../ يُجاهدُ أنوثةً تهبطُ بآخرِ الخراب .. / ينبتُ قمراً يتوهّجُ في محطاتِ الندى ...







سواحلكِ تأسرُ الصخب
 



عندما يدنو يومكِ منِي ../ تلبسُ الكلمات سحرَ اناقتها ../ تزحفُ مهوسةً على بساطٍ أحمر
بعضُ النظرات ستلتهمُ أفقاً يحتويكِ .. / ستعلَقُ الشمسُ في براعمكِ الفتيّة ../ يتطايرُ ضجرُ سنينٍ أنهكها الأنتظار
مدهوشاً أقفُ أمرّغُ وجهي ../ منْ بعيدٍ ألمعُ في عينيكِ شراعاً ../ علَّ سواحلكِ تاسرُ الصخب
أحشرُ نفسي بينَ الكلماتِ نورساً ../ تشقُّ مزاميري قواميسَ نصوصٍ بلهاء ../ أرفرفُ بالأمنياتِ فيسقطُ على صدركِ الوَفَرْ
النظراتُ تبدّدُ الضبابَ منْ عينيكِ ../ وشفاهنا حينَ تخطفُ رائحةَ الذهولِ ../ ينقذنا مطراً معتّقاً بــ النشوةِ
أقتنصّ منْ حولكِ هذا الدفءَ ../ أرتدي خمرتكِ يتكاثرُ فيها جنوني ../ وأغرفُ الطَلْعَ منْ ضحكاتكِ
خجلكِ المربكَ لسطوةِ الخطايا ../ يلظمُ ساعاتَ هروبي تحتّ ظلّكِ ../ أشكّلُ ألوانَ كحلتكِ بــ إخضرار قلبي
أدثّرُ هذا اللقاءَ بنبضِ نعاس الفجرِ ../ ألفُّ حولَ معصمِ يومكِ تعاويذي ../ فأرقدي في في نبضاتِ أرضي
أقتربي ومدّي مشيمتكِ تملأُ ثقوباً كثيرةً ../ وأبعثِي حبلكِ السرّي يمسكُ أغصاني ../ لئلا تنهارُ سماواتي وانا بكِ ألهجُ
مرحى لأنوثةٍ تهتفُ على أبوابي ../ تحرثُ خيولها غاباتَ حزني ../ في يديها تتفتّحُ زنابقَ اللقاء
ترفعُ غطاءَ بئر مجاهيلي ../ ترمي محاراتها زارعةَ لؤلؤاً ../ فتحينُ مواسم الحصادِ بأنوارها
تحشُّ أدغالاً غريبةً تحتَ عباءتي ../ تعطّرُ العيونَ بضوءِ المفاتنِ ../ فيتدلّى على خجلها شمعُ يشعلُ الأمل











 

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لمجلة البيت الثقافي العراقي التونسي ,,,وشكرا للرائع والوفيّ الاستاذ علاء الاديب ,,,محبتي وتقديري للجميع .

    ردحذف