العدد الأول لسنة 2015
بأقلام الأصدقاء
المقال
المقال
الشعر و الشخصية الجنوبية
بقلم الأستاذ سعد عودة ...العراق
ما دفعني للحديث عن الشخصية الجنوبية
هو تعالي الاصوات الرافضة لهذه العدد من الشعراء الذين ظهروا بعد 2003 وفي
معظمهم طبعا يرجعون الى اصول جنوبية وهذا أمر طبيعي بعد ازالة الدكتاتورية
التي كانت ترفض تعالي اي صوت جنوبي إلا بالقدر الذي يدعم مؤسستها ..
الشخصية الجنوبية عموما شخصية شاعرية بطبيعتها ,شخصية منفتحة بشكل كبير, ارتباطها العرفي اقوى من ارتباطها الديني ,تتقبل الاخر بشكل كبير ,شخصية تميل للمرح بمسحة حزن ,تحول كل شئ الى غناء وشعر,شخصية فوضوية لا تهتم بالشكل الخارجي قدر اهتمامها بجوهر الاشياء ,شخصية ذكية ولكن بطريقة ذاتية فهي لا تميل إلا استقطاب العلوم قدر اهتمامها بإيجاد طرق تؤدي الى نجاحات قريبة ,والحقيقة انها شخصية تميل للإيمان الحسي وتبتعد عن الايمان العقلي وتتصرف على هذا الاساس مع كل الموجودات ,الدين,السياسة,العلم
أهم ما يميز الشخصية الجنوبية تعاملها الفني مع الحياة,فالفن هو جزء من تعاملها مع الاشياء ,كل شئ يتحول الى معنى ولغة وهذا يفسر فوضويتها وهذا التعامل الحسي دائما ينتج اشكال قادرة على الابهار والدهشة والحقيقة لو تعاملنا مع هذه الشخصية بالشكل الصحيح لرأينا ان المنتج الجمالي عندها يأخذ ابعادا ابداعية غير عادية.
رفض كثرة الشعراء بعد 2003 هو رفض لهذه الشخصية سواء جاء بشكل واعي او غير واعي ,والحقيقة هناك تراكم معرفي سلبي موجه نحو هذه الشخصية ,ان صعود هذه الشخصية كمرتبة اجتماعية يمثل قلقا واضحا بعيدا عن البعد الطائفي طبعا, قلقا مردهُ ايمان الكثير ان هناك طاقة هائلة كامنة غير مسيطر عليها اذا انفجرت فستغطي كل الاشكال الاخرى ,اضافة الى ان البعض الذين ابهرهم البعد التجريبي العلمي الغربي والذين يحاولون ايجاد ارضية له داخل المجتمع العراقي يجدون ان تفشي البعد الشعوري والحسي والتي تمثله هذه الشخصية بشكله الحقيقي يمثل التحدي الاكبر تجاه تطلعاتهم في ايجاد شخصية عراقية تؤمن بالعلم التجريبي وتركن الشعور في خانة اللاضروريات ,الكثير من هؤلاء يرجعون الى اصول جنوبية وكأنهم يرفضون اصولهم كمحاولة ايضا للخروج من هذا الحصار وإيجاد مقبولية اكبر داخل جسد المجتمع .
وبالرغم اقتصار هذه الشخصية على العمل الجمالي ودفعها بعيد عن منابر السياسة والسلطة لكن هناك من يرى ان هذا الشخصية لا تستحق ان تقف على منبر حتى اذا كان المنبر نفسه هو جزء من جسد هذه الشخصية طوال عمر الزمن .
الشخصية الجنوبية عموما شخصية شاعرية بطبيعتها ,شخصية منفتحة بشكل كبير, ارتباطها العرفي اقوى من ارتباطها الديني ,تتقبل الاخر بشكل كبير ,شخصية تميل للمرح بمسحة حزن ,تحول كل شئ الى غناء وشعر,شخصية فوضوية لا تهتم بالشكل الخارجي قدر اهتمامها بجوهر الاشياء ,شخصية ذكية ولكن بطريقة ذاتية فهي لا تميل إلا استقطاب العلوم قدر اهتمامها بإيجاد طرق تؤدي الى نجاحات قريبة ,والحقيقة انها شخصية تميل للإيمان الحسي وتبتعد عن الايمان العقلي وتتصرف على هذا الاساس مع كل الموجودات ,الدين,السياسة,العلم
أهم ما يميز الشخصية الجنوبية تعاملها الفني مع الحياة,فالفن هو جزء من تعاملها مع الاشياء ,كل شئ يتحول الى معنى ولغة وهذا يفسر فوضويتها وهذا التعامل الحسي دائما ينتج اشكال قادرة على الابهار والدهشة والحقيقة لو تعاملنا مع هذه الشخصية بالشكل الصحيح لرأينا ان المنتج الجمالي عندها يأخذ ابعادا ابداعية غير عادية.
رفض كثرة الشعراء بعد 2003 هو رفض لهذه الشخصية سواء جاء بشكل واعي او غير واعي ,والحقيقة هناك تراكم معرفي سلبي موجه نحو هذه الشخصية ,ان صعود هذه الشخصية كمرتبة اجتماعية يمثل قلقا واضحا بعيدا عن البعد الطائفي طبعا, قلقا مردهُ ايمان الكثير ان هناك طاقة هائلة كامنة غير مسيطر عليها اذا انفجرت فستغطي كل الاشكال الاخرى ,اضافة الى ان البعض الذين ابهرهم البعد التجريبي العلمي الغربي والذين يحاولون ايجاد ارضية له داخل المجتمع العراقي يجدون ان تفشي البعد الشعوري والحسي والتي تمثله هذه الشخصية بشكله الحقيقي يمثل التحدي الاكبر تجاه تطلعاتهم في ايجاد شخصية عراقية تؤمن بالعلم التجريبي وتركن الشعور في خانة اللاضروريات ,الكثير من هؤلاء يرجعون الى اصول جنوبية وكأنهم يرفضون اصولهم كمحاولة ايضا للخروج من هذا الحصار وإيجاد مقبولية اكبر داخل جسد المجتمع .
وبالرغم اقتصار هذه الشخصية على العمل الجمالي ودفعها بعيد عن منابر السياسة والسلطة لكن هناك من يرى ان هذا الشخصية لا تستحق ان تقف على منبر حتى اذا كان المنبر نفسه هو جزء من جسد هذه الشخصية طوال عمر الزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق