العدد الأول لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
وقدْ حانَ الوداع
للشاعر : ضمد كاظم وسمي..العراق
هَواكَ أَعَلَّني دَهْراً هَواكا
شِفائي عَلَّني يَوماً أَراكا
شِفائي عَلَّني يَوماً أَراكا
ظَنَنْتُكَ لا تُطيق البعْدَ عنّي
وتُشْقي في خِصامي مَنْ أتاكا
وتُشْقي في خِصامي مَنْ أتاكا
فمَنْ أنْساكَ هاتيكَ الْأماني؟
وقدْ أغْراكَ مَنْ عنّي نَهاكا
وقدْ أغْراكَ مَنْ عنّي نَهاكا
فلو قالوا يشيخُ وأنْتَ تدْري
ترعْرعَ بينَ أكْنافي صِباكا
ترعْرعَ بينَ أكْنافي صِباكا
فهلْ غادرْتَني طوعاً وعزْماً؟
أمِ الدّهْرُ القَوِيْ عنّي ثَناكا
أمِ الدّهْرُ القَوِيْ عنّي ثَناكا
وإنْ عَجِلَتْ بغرْبتِنا اللّيالي
فما أرْضى وإنْ نالتْ رِضاكا
فما أرْضى وإنْ نالتْ رِضاكا
حسبْتُكَ لو حضرْتَ هلالَ عيدي
وغابَ الْخَلْقُ كلّهُمُ سِواكا
وغابَ الْخَلْقُ كلّهُمُ سِواكا
أُفتّشُ عنْكَ في كلّ النّواحي
فلسْتَ هنا ولمْ ترَني هُناكا
فلسْتَ هنا ولمْ ترَني هُناكا
فما وجَدَتْ ظنوني في بلادٍ
كخالِكَ أو قليلاً مِنْ حَلاكا
كخالِكَ أو قليلاً مِنْ حَلاكا
حَجَجْتُ إلى حَنانِكَ في فؤادي
أقدّ الْقلْبَ أُضْحيةً فِداكا
أقدّ الْقلْبَ أُضْحيةً فِداكا
أتوقُ إلى لِقاكَ فهلْ ترى ما
دَهاني في الْمواجِعِ قدْ دَهاكا
دَهاني في الْمواجِعِ قدْ دَهاكا
فَوا عَجَبي لطيفِكَ كيفَ ينْسى؟
ويُمْحلُ بعْدَ رونقِهِ نَماكا
ويُمْحلُ بعْدَ رونقِهِ نَماكا
ولمْ أقْطفْ رياحينَ التّهاني
ولمْ أُطْعمْ رحيقاً مِنْ لَماكا
ولمْ أُطْعمْ رحيقاً مِنْ لَماكا
يَغيبُ ضياكَ والْأنْوارُ حولي
إذا خفَتَتْ ففي عيني سَناكا
إذا خفَتَتْ ففي عيني سَناكا
أرى الْباكينَ قدْ هجروا خِيامي
فوحْدي مَنْ يعاني مِنْ نَواكا
فوحْدي مَنْ يعاني مِنْ نَواكا
طلبْتُ قميصَ مَنْ في الْبئْرِ لكنْ
إذا قلْبي بَكى قالوا تَباكى
إذا قلْبي بَكى قالوا تَباكى
ألا ياهاجري أنْشِقْ نسيمي
فأنْفاسي نسيمٌ مِنْ رُباكا
فأنْفاسي نسيمٌ مِنْ رُباكا
سقى شوقي سحابٌ مِنْ دِمائي
وكمْ دمْعي هَتوناً قدْ سقاكا
وكمْ دمْعي هَتوناً قدْ سقاكا
فيا طيفَ الْحبيبِ سهرْتُ ليلي
ولمْ أسْمعْ حَسيساً مِنْ خُطاكا
ولمْ أسْمعْ حَسيساً مِنْ خُطاكا
هداكَ الله يامَنْ خانَ ودّي
ويكْفيني مِنِ الْأعْداءِ ذاكا
ويكْفيني مِنِ الْأعْداءِ ذاكا
وقدْ حانَ الْوَداعُ إليكَ منّي
فما أبْقيتَ شيئاً مِنْ هُداكا
فما أبْقيتَ شيئاً مِنْ هُداكا
فحَسْبي الصّبْرُ في الْمكْروهِ حسْبي
إذا عادى الزّمانُ هوى سِواكا
إذا عادى الزّمانُ هوى سِواكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق