العدد الأول لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
أفيونُ ذ ُلٍّ
بقلم عبد الجليل العلوي..تونس
عَجـِبَ العُمّالُ، جُلـُّهم، من غيابِ مُؤجِّرهم، هذا
الصّباحَ، على غير عادتِهِ. وخـُلـُوِّ عَرشِهِ، في بَهو ِ المصنع ِ، من
بطنِهِ المنتفِخةِ، ووَجهـِهِ المُـترَهِّل ِ العريض ِ، وكفـِّهِ الـّـتي
فاقَ حجمُها انتفاخـًا واتـّساعا، حجمَ جَرْذقةِ خبز ٍ.
وحَـثـّهم نائبُهُ على الإسراع ِ إلى مواقِع العمل، والإنطلاق ِ في الكدِّ اليومي. وانصاعتْ ثلـّة ٌ منهم. ووقفوا، كلٌّ أمامَ آلتِهِ. وتأهّبوا للشـّروع في الشـّغل مُنتظرين بقية ً منهم، مرتبطين معهم في حلقاتِ سلسلةِ الأدوار، في العمل.
واستغربَ النـّائبُ من بعض ِ المُـتردّدين المُتثاقلين. وأوجَسَ في نفسِهِ خيفة ً. وقدَّرَ أنّ اليومَ لن يمُرَّ بسلام، فلِهؤلاء ِ العمّال ِ والعاملاتِ مطالبُ، كثيرًا ما لوّحَ بها بعضُهم. ولعلـّهم لن يشرعوا في العمل، اليومَ، إلا ّ عند إحرازها. وستهتزُّ ثِقة ُ مؤجِّره به. وسيتعطـّلُ طـُموحُه الجامحُ. وسألَ عن سببِ تلكـُّـئِهم وانشغالِهم بحَـكِّ أوجُههم وأقفيَـتِهم، فأجابَ أجرَؤُهم، وهو مُطأطئ الرّأس:
- أصبحَتْ صَفعاتُ سيّـدِنا، رَبِّ العمل، ولـَطـَماتـُهُ الصّباحية ُ، وُجُوهَنا، مُنبِّهًا لا قِبَلَ لنا بحياةٍ دونـَهُ.
عبدالجليل العلوي.
(المرناقية. تونس. ديسمبر 2014)
أطوارٌ وأدوارٌ.
وحَـثـّهم نائبُهُ على الإسراع ِ إلى مواقِع العمل، والإنطلاق ِ في الكدِّ اليومي. وانصاعتْ ثلـّة ٌ منهم. ووقفوا، كلٌّ أمامَ آلتِهِ. وتأهّبوا للشـّروع في الشـّغل مُنتظرين بقية ً منهم، مرتبطين معهم في حلقاتِ سلسلةِ الأدوار، في العمل.
واستغربَ النـّائبُ من بعض ِ المُـتردّدين المُتثاقلين. وأوجَسَ في نفسِهِ خيفة ً. وقدَّرَ أنّ اليومَ لن يمُرَّ بسلام، فلِهؤلاء ِ العمّال ِ والعاملاتِ مطالبُ، كثيرًا ما لوّحَ بها بعضُهم. ولعلـّهم لن يشرعوا في العمل، اليومَ، إلا ّ عند إحرازها. وستهتزُّ ثِقة ُ مؤجِّره به. وسيتعطـّلُ طـُموحُه الجامحُ. وسألَ عن سببِ تلكـُّـئِهم وانشغالِهم بحَـكِّ أوجُههم وأقفيَـتِهم، فأجابَ أجرَؤُهم، وهو مُطأطئ الرّأس:
- أصبحَتْ صَفعاتُ سيّـدِنا، رَبِّ العمل، ولـَطـَماتـُهُ الصّباحية ُ، وُجُوهَنا، مُنبِّهًا لا قِبَلَ لنا بحياةٍ دونـَهُ.
عبدالجليل العلوي.
(المرناقية. تونس. ديسمبر 2014)
أطوارٌ وأدوارٌ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق