العدد الثالث لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
للنساءِ ألوانٌ ذابلةٌ في الذاكرة
بقلم : كريم عبدالله
ألوانُ النساء المدفونةِ عندَ ضفافِ عينيكِ غَرُبتْ .../ وأقواس القزحِ كلّها شاحبةً بينَ أنهارهنَّ الذابلات ../ بينما
شمسكِ تستسلمُ تنحني تحتَ ظلّي ..............
وهفهفَ القميصُ يُلقي أورادهُ على مخملِ الأيام ../ واضعاً أحلامي تحتَ أزراركِ
المقفلةِ مستفيقةً ../ طوعُ
حقولكِ هذيان مزاميري تعاكسُ رياحَ المغيب
وجعي كانَ ساكناً في نخاعِ فجركِ المُنهك ../ والروحُ تتشهّى ضمئتْ على أكتافي تحملُ عشقاً ../ ومدنكِ
المشتعلةِ هزّتْ أغصانِ ذهولِ حرقةِ الوحشة ..........
وأنتِ تداهمينَ صواريَ الصبحِ في مائدةِ الغياب ../ بعضٌ منَ الأمنياتِ تسقطُ محزونةً مستوحشةً على قارعةِ
الروح ../ وعقيقكِ يضرّجُ عشبي يزحفُ على خارطةِ الحزن .............
آهٍ يا لذّةَ الكرومِ تعصرها شفاهٌ متصحّرة ../ متخمةٌ فسائلكِ محلاّتٌ تبرمُ ضجرَ الليل ../ تشتعلُ الأنفاسُ وفي
سلالهِ يحملُ الحنين .............
هذا العشقُ العاطل يتفتّقٌ عنْ تساؤلاتٍ حمقاءَ ../ إختلاجاتٌ تداهمُ كثرةَ التفكير ../ تدوّخُ كثرةَ الأشتياقِ
جارّةً ذيولَ الخيبةِ مِنْ نافذتكِ المغلقةِ في البعيـــــــــــــــــــد يشعلني عودُ ثقاب ../ ينسكبُ في كأسِي
وَهَمٌ يرتجُّ بالذاكرةِ ../
أرهقتني هذهِ الأحلام العانسة في هيكلي المنخور
اللقاءاتُ النيّئةِ لمّا تزلْ تغلي في مدوّناتي ../ كلّ ليلةٍ تتمدّدُ على كلماتي الخابية ../ تحملكُ المشاحيف
متوغلةً بجذوري اليابسة
هذا الحبُّ الأبكم إختلّتْ بهِ الأيام ../ كلّما أعزفُ فوقَ الجسدِ تطيرُ فراشاتكِ ../ فتموتُ ببطىءٍ روائح فساتينكِ
منِ مخيلتي .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق