بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 فبراير 2015

العدد الثالث لسنة 2015 ...بأقلام أعضاء البيت ... إرتجاف الحقيقة ....للشاعرة : عواطف عبد اللطيف




العدد الثالث لسنة 2015

بأقلام أعضاء البيت

إرتجاف الحقيقة

للشاعرة عواطف عبد اللطيف







من دروبُ الشوك


خلفِ شبابيكِ البعد


بعضٌ من القصائدِ الذابلَةِ تَتَعلّقُ هُنا وَهُناكْ


والحروفُ تًهرُبُ مُسرِعة من رُقاد الصّمْتِ 


حَيْثُ مَعابرُ اللّهفةِ أنهكَها الجُوعُ

والحقيقةُ تسيرُ بخوفٍ

على عكّازِ الوداعْ

يغطّي وجهَها طينُ الخيانةِ 

وهي تتعَثَّرُ

بضرباتِ حصى الوقتِ 

وخناجرِ الظلمِ وسيوفِ المارَّةِ على مسافاتِ الزمن

صفيرُها يشبهُ البكاءْ

تتراقَصُ خفافيشُ الليلِ

معلنةً تغييرَ المَسارْ

فيشكِّلُ الرعدُ وجهَ السّماءْ 

والأصابعُ تتلاشى وتغرقُ في وحلِ المَنفى

و عذاباتُ الجياعِ تتمدَّدُ في ذاكرة القمحِ

السنابلُ بلا رؤوسٍ

وأجنحةِ الطيورِ المهاجرة تنبتُ لها جذورٌ بين ذرّاتِ الرملِ

والآهاتُ بلا مَدى

لا تستطيعُ إختراقَ الجدرانِ ولا مغادرَةَ عمقِ الروحْ

وأنتَ لم تعد تَسمعْ..!!!!!

تبعثرني كثبانُك وتفتحُ .. ثقوبَ الغيم

فيسيلُ البؤسْ ملطخاً بالطين الأحمر

ودفوفُ الشوقِ المعلَّقةُ في ثيابِك تقرعْ.. 

فتكتملُ إحتفاليةُ الَّلوعةِ

وأنتَ لم تعدْ تبصرُ جسدي المورقَ بمطرِ روحِك.!!!

وكيفَ غَرِقْ الصبرُ في بحيراتِ الضَّياع

والصدى عاندَ صوت الألمْ

لتوقفَ إحتراقَ الثواني وتزرعَني بينَ ضلوعِك

هياكلَ لهيبٍ جائعٍ

يلتهمُ موائدَ الشوقْ بنهمٍ

وأمنيةً يلفُّها ذعرٌ مؤجَّلْ

معلقةً على سعفِ المُحالْ

وكؤوسُ الفراغِ تتساقطُ 

في مداراتٍ أنهكَها الظمَأُ

على صوتِ عويلِ الذئابِ

وشظايا قلبي تتناثر على رصيف الإنتظار 

يلعنُنا المستحيلُ

ويسقطُ الحلُمُ في قعرِ الهزيمة

والكلُّ لا زالَ يصيحُ 

ويَصْرُخُ!!!!!!

وألفُ آهٍ

مزروعةٍ في ثنايا الوريدِ تريدُ أن تبصُرْ!!!!!!



عواطف عبداللطيف





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق