بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 أبريل 2015

العدد السادس لسنة 2015 ... برنامج الحوار الأنيق ....تعدّه الشاعرة والروائية عفاف السمعلي .... ضيف العدد الدكتور أنور غني الموسوي




العدد السادس لسنة 2015

برنامج الحوار الأنيق 

تعدّه الشاعرة والروائية عفاف السمعلي

ضيف العدد الدكتور أنور غني الموسوي







تحيّة تليق بمبدعنا



عرّفنا بحضرتك في سطور


أنور غني الموسوي
التولد 1973،  العراق \ مدينة بابل . طبيب استشاري في الطب الباطني ،
طالب علوم شرعية ،أكتب الشعر و المقالات النقدية و لدي كتب الكترونية عديدة .




1 عالم الكتابة سفر مستمر لا يخضع للحدود وبحث عن أرض حبلى بالحكايات كيف وطأت هذه الأرض ؟ وماذا قدمت لها؟

في البداية  كتبت الشعر الموزون ثم أطلعت على الشعر المترجم  و خصوصا الفرنسي ، فعرفت انّ الشعر شيء آخر . كتبت قصيدتي الطويلة ( و مضات الموت و الحياة  )  في الفترة ( 1997-2003 ) و منذ البداية  كنت مهتما بالأفكار و الرؤى ، حتى صارت لدي رؤية جمالية للغة لتشمل مستوى ما وراء النص ، والآن أنا أكتب قصيدة نثر بأسلوب رؤيوي و أمارس القراءة النقدية للأعمال الادبية  ،محورها تقنيات لغة ما بعد الحداثة .


2 لكل كاتب مرجعياته الأدبية. ما هي مرجعياتك الأدبية؟

منطلقاتي في الكتابة جمالية ، مع توسيع لها لتشمل الرسالة  الانسانية و القضية ، و انا مهتم جدا باللغة الانسانية الواسعة ،  التي تصل الى الجميع ،  لغة تحافظ على الفنية العالية و في ذات الوقت تحاكي مشاعر كل انسان ،و للغة التعبيرية التشخيصية و التجريدية حضورها فيها . و كذا الامر في النقد فانا اعتمد النقد الجمالي ، بلغة واسعة تصل الجميع .


3اتضح لنا من خلال متابعتنا لما تكتب اهتمامك بدراسة نصوص الآخرين .هل لك معايير في اختيار هذه النصوص؟ وما هي الأبعاد التي تذهب إليها حين تقرر أن تقوم بدراسة نص ما؟


الاهتمام الأساسي جمالي  ، و بالمعنى الموسع المتقدم الشامل للقضية ،فأحيانا يكون الدافع للتناول أدب القضية ،الا أنّ الغالب هو اللغة ، فكل نص أجد فيه ملامح لغة متفردة تضيف للغة الادب شيئا فانا أتناوله بالدراسة .



4 الكتابة تجديد متواصل  وقصيدة النثر أخرما تم التوصل إليه في مجال التجديد. هل تعتقد بأن قصيدة قد قدمت للشعر شيئا؟ وهل تؤييد الذين يقولون بعدم شرعيتها؟


نحن في هذا الزمن لسنا فقط تجاوزنا الحديث عن شرعية قصيدة النثر ، بل  دخلنا في عصر التفرعات القائمة على قصيدة النثر ، و نحن الآن في زمن النص المفتوح العابر للاجناس، وقصيدة النثر ليست فقط تجاوز للشكل بخرق الوزن بل انها رؤية عميقة للكتابة ، كما انها تعرّف حقيقي على عبقرية اللغة و طاقاتها الواسعة ، ما كان بالامكان تلمّسها و الاقتراب منها لولا  قصيدة النثر .



5 يجنح البعض إلى المحرم والمحظور في نصوصهم الأدبية للفت الانتباه. فهل ترى لهم أحقية في ذلك؟



الكتابة المنبعثة من فكرة الاصطدام بالارادة الالهية و الشرع السماوي و تنادي بالالحادلا مجال لشرعيتها أبدا وهي من الادب المتخلف . لكن التوظيف الفني واسع  ، واشتمال الادب على الخيال  يخرج الاشياء من  عناوينها الشرعية الاولية ، فعندما يدخل العنوان النص الادبي الخيالي يختلف و يتغير.




6 كمبدع عربي ما هو تقييمك للساحة الثقافية في الوطن العربي سيما وإنك تأخذ على عاتقك دراسة النصوص العربية.


الحديث عن الثقافة العربية يكون من جهتين ،  الافراد المثقفون و المؤسسات الثقافية ، فاماالمثقفون و الادباء فلدينا عربيا نماذج عالية المستوى فعلا ، و اما المؤسسات فانها  في وضع لا تحسد عليه ، كما انا ليس لدينا نظرية ثقافية او ادبية  عربية واضحة نواجه بها رياح العولمة .





7 المرأة تحمل وجع رجل سيكبر ليخترق غياهب الحياة. نجد بعض الشعراء يلحون في نصوصهم على تعرية جسد المرأة الذي حملهم تسعا إمّا للتعبير عن مكبوتات ذاتية أو لترويج فكرة خواء . ما رأيك في هذا المسكوت عنه.



اعتقد ان فكرة الانسان العربي عن المرأة الآن تغيرت و صارت أكثر نضجا و حقيقيّة  ، و الأدب الذي لا زال يدور في دائرة الرومانسية المكشوفة يوضع في حقل الادب المتخلف ، ربما حتى من الكاتب نفسه  ، فكل أدب ترويجي لا يحمل رسالة انسانية  فهو أدب متخلف  و رخيص.




8 هناك من الأدباء من يعيش حالة انفصام في الشخصية بين حياته على أوراقه وحياته في أسرته . فينجح في إحداهما ويفشل في الأخرى. هل يمكن أن نطلق على هؤلاء صفة المبدع؟سيما بأن المتعارف عليه أن الكتابة حس وذوق وسمو في كل مفاصل الحياة.


هناك دوما فرق بين الانسان الاديب و الانسان الذي يكتب الادب ،  فالانسان الشاعر مثلا لا تجده لحظة من لحظات حياته الا وهو في المستوى الأرقى  ومهموم بهموم الانسانية ،دوما  يفيض بكل ما هو انساني ، و لو حارب فكرة او منهجا فهو يقصد الخلاص و الخير للانسانية ، و اما من يمتهنون الأدب و نجدهم في وجودهم الحياتي في مستوى متدني انسانيا ، غارقون في السعي نحو المكاسب الرخيصة ، فهؤلاء عبأ على الأدب و الثقافة و الانسانية .




9 نترك لك كلمة أخيرة تقولها لمن تحب أن تقولها.


أتمنى للعالم أن يدع طريق الحرب و الحقد ، و يتجه الى  درب الحبّ و السلام .




كل الشكر والتقدير لضيفنا الكريم .. لقاؤنا وإياكم في العدد القادم بإذن الله تعالى .







هناك تعليق واحد:

  1. الفهم العميق والمتأني للركن الثالث الاساس من فلسفة الوجود ركن الجمال الى جانب ركني المنطق والاخلاق......تحيات كبيرة للاستاذ الكتور انور غني وللاسئلة المثيرة الدقيقة البحث للمحاورة الفاضله

    ردحذف