العدد السادس لسنة 2015
بأقلام أصدقاء اتلبيت
ياواردا نبع الهوى
للشاعر ضمد كاظم وسمي
يا وارداً نبْعَ الهوى مَنْ أرْشدكْ
عيناكْ أمْ قلْبي أتى يمْشي معكْ
يا وارداً نبْعَ الهوى لمْ تسْقِني
كأْساً نميرا مثْلما أسْقي فمكْ
أرْشفْ رويداً مِنْ رحيقٍ مسْكرٍ
أخْشى عليكَ سوايَ يدْمي مرْشفكْ
حتّى ثمِلْتَ ولمْ تنلْ مِنْ أكْؤسي
أظْماكَ كأْسي كيفَ يسْقي أكْؤسكْ
يا وارداً كلُّ الْمجامرِ أُسْرجتْ
حتّى ذُبالُ الشّمْعِ ينْطرُ مقْدمكْ
هذي الورودُ تطايرتْ في خاطري
فلعلّها يوماً تعطّرُ وجْنتكْ
رحلَ الْجمالُ بضوعِ روضِكَ هانئاً
وتركْتَ دمْعي يقْتني قارورتَكْ
وتعاظمتْ يومَ الرّحيلِ مواجعي
لكنّني ألْفيتُ قلْبي يذْكركْ
دعْني أناجي كلَّ نجْمٍ في السّما
علّي أرى دونَ الْكواكبِ كوكبكْ
أرْتادُ قيعانَ الْبحارِ أجوبُها
فتّشْتُ في أصْدافِها عنْ درّتكْ
يا ناكرَ المعْروفِ يكْفيكَ الْجفا
هذا فؤادي جاءَ يشْكو مبْضعكْ
كلّ السّهامِ إلى فؤادي تنْتهي
قلْ ما ترى لمْ ترْمِها إلاّ يدكْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق