العدد الثامن لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
الرصيف
للشاعر عبد الجبار الفيّاض
الى المناضل المرحوم احمد فرج حسن اللامي
أخذ من كل شى
أمتد بعمره يحمل كل شئ
حفظ كل شئ
لا غبار زمن
يمحو كل شئ . . .
. . . . .
عرف ذبابا أصفر
مغرما بسرقة ملامح الوجوه
صيدا لغرف
صلبت على جدرانها عقارب الزمن . . .
لكن دمعا
يحفر سرا في غياهب عتمة
لم يغادر جفونه مستجديا
وما أنحنت قامته لجبروت عصا !
الحفاة
لا يفرقون بين حذاء سلطان ورأسه . . .!
لا أدري
كيف يختار جلاد أسماء بنيه ؟
. . . . .
(الكوس) 2
يمشي عاريا على الأرصفة
مطرا من غير سحاب . . .
يشربه حوار
لا يشبهه حوارمشائين في أثينا !
ساعات
ليست رتيبة كغيرها
لقاحا لأيام
ستلد ما تقر به عين أم موسى
وتهديه النوارس لونها
وشاح سلام . . .!
هل يمتشق أوديسيوس قوسه من جديد ؟
. . . . .
يحضر غوركي بغليونه مصطحبا أمه
دستورا لحياة
وحياة لأرض . . .
نخلة فرمان
تساقط رطبا في سلال جيرانه
تأخذهم سورة مربع بغدادي لنهايات هاربة من بدء . . .
ومن شناشيله يطل السياب شاحبا
يبحث عن مفقود في دورة اسطوانة . . .
. . . . .
ظلال عابرين
تستحم
تخرج من غير بلل . . .
تعلن السورين3 الواحدة
يتبادل الحراس النوبة . . .
الرصيف
يطبق جفنيه
صور
على ظمأ نهر في تنظيم سري
الصخب
يرحل بعيدا . . .
ملصقات
من أوراق الشمس
ندية بعرق زنزانات بلا رموش
توسدتها أرقام
تنبت في صخر
تغسل شبابيك العشق كل صباح
لعل خبرا ينسيها بعضا من ليل لا تشرخه إلآ أصوات
يعرفها الجياع فقط !
. . . . .
نيرون
لروما أن تلقى في نهر التيبر4
غبش زوال
تضاجع أباها سدوم . . .
إلى كهفهم
يأوي الفتية من غير رجوع . . .
لولا أبتلع مفتوح متكأ
وأصحابه
نهر العشار . . .
وتموت معهم صحف
لا تصمت . . .
ترقبها ذيول
لا تعلو مكنسة . . .
وتخفيها جيوب
زادا يوميا له لون أرض
رائحة جذور . . .
دخان لفافة
يتلاشى في قدح شاي مدفوع من آخر . . .
. . . . .
أوراق
تتخلى عن خريفها قبل أن يمسها سهم !
صفر
تأكل الأخضر
وتلوذ بطقوس
وعاظ
يعلقون اليوم بمسمار امس
أزالوا الكحل عن عيون لياليه
سرقوا خاتم عرسه
قطعوا أوتار أنسه
طحنوا (الحبوبي) 5 طعما للرياح . . .
دمع للعشار
قلب !
. . . . .
ما زالت كان
قمقما
يحبس جودو
مبخرة
في عودة سندباد
صندوقا لشهرزاد . . .
أبو عباس
(بسمبوسته)
يلف ألما بصريا
تسد ثقب جوع متسول . . .
تومان 6
يعزف روحه على شفة ناي وجعا
ينتقل بالعدوى . . .
كأن زوربا
ومريام كيبا8
يشاركانه الهيوا في طقس ممنوع
فالجروح أمم !
. . . . .
أصحاب الطين
وحدهم
يعشقونه إلى حد الموت !
هذا المشرأب بين أشباه يلتهمونه
يعصرون حصرمه
الرصيف
السورين
نهر
أمتنع عن شرب الماء
أعدموا
لكن
أيزال من كان في ذاكرة شعب ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
1/5/2015
1_ هورصيف اسمنتي يقع في ضفة نهرالعشار مقابل ساعة السورين
الشهيرة. يجتمع عنده مثقفو البصرة في بحر ستينات القرن الماضي وما بعدها.
5_ كلمة تودد عند البصريين .
4_ اطول الأنهار في ايطاليا .
2_ رياح جنوبية رطبة .
3_ ساعة على نصب كبير تعد من معالم البصرة وقد أزيلت من قبل
مسؤولين يجهلون قيمة التراث. ولدت العام1906
6_ يعمل السنبوسة الشهيرة في محل صغير تحت بناية النقيب
. يقصده البصريون للذة مأكوله ورخصه .
7_ فنان بصري شعبي يحبه الجميع .عرف بعزفه لآلة الناي بأنفه
.
8_ مغنية معروفة من جنوب افريقيا سحبت منها الجنسية من قبل
السلطات العنصرية. كانت في صفوف الثوار حتى
الانتصار اطلق عليها مانديلا لقب(ما ما إفريقيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق