بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

العدد التاسع لسنة 2015 ... القصيدة ... أصوات حاضرة ( من المحيط إلى الخليج ) ... للشاعر: عبد الجبار الفيّاض




العدد التاسع لسنة 2015

القصيدة

أصوات حاضرة

( من المحيط إلى الخليج )

للشاعر: عبد الجبار الفيّاض





أبو رُغال
ياقةٌ بيضاءْ
شرابٌ أاسكتلنديّ فاخرْ
قينةٌ سمراءْ . . .
أنا أولُ مَنْ أدخلَ فيلاً في وادٍ غيرِ ذي زرعْ . . .
يعرفُ وجهي صغيراً
كبيراً
لكنْ
بوشم !
كأنَّ الرّياحَ لا تشمُّ رائحةً تنقلُها. . .
أمازالتْ براقشُ تُنجبُ
نباحاً ؟
. . . . .
السّامريّ
يُصلحُ من ربطةِ عنقهْ
لِمَ تدخرون
أجنحةَ السعادة
لوسخِ الأرضْ ؟
حلقوا بعيداً
دعوني
أخلقْ لكم ربّاً
يَهَبُ بلا يدينْ . . .
لا يدخلُ بيوتَكم شئٌ من جدبْ
لا تظمأُ لكم بعدُ في جُبٍّ دلاءْ !
. . . . .
بدلةُ سموكن أنيقةْ
ما تأخَّرَ أبو لهبٍ عن كأسٍ قطْ !
أمَّ جميلْ
لا تحملي حطباً
وحدَكِ بعدَ الآنْ
تأكلُ أصابعَكِ النارْ . . .
لم تزلْ قريشُ غابةً لا تنفدْ
جامعةَ حطبٍ مُستوردْ !
النارُ
تجارةٌ لا تبورْ . . .
لا صيفَ
لا شتاءَ
جوعٌ
يُشنقُ من قدميهْ . . .
الإيلافُ بيدِ أصحابِ النارْ!
. . . . .
الحجّاجُ
يستقطنُ فمَهُ سيكارٌ كوبيّ
أنا ابنُ خوفِكم
متى أضعُ القبعةَ
تعرفوني !
هل أينعتْ ثمارٌ في البصرة ؟
حانَ بالكوفةِ قطافْ . . . ؟
ليأتِ مَنْ لم يرني إلآ في منامْ
أغلقوا الأبوابْ
للشمسِ عينٌ وقحةْ . . .
أنا زمنٌ لا يشبعُ من موتْ
لا يمنعُ ماعوناً فارغاً عن فمْ
لابدَّ لسيفي أنْ ينتصرَ للموتى
فهمْ قلةْ !
. . . . .
كافور
لباسٌ كاوبوي جنز
حزامٌ أحمرْ
بلسانهم قرآنٌ مبينْ
يصفقون لخشبِ المنبرِ
وليكنْ الشيطانْ
عبرتْ ألواحُهم بحوراً
وخيولُهم
فتحتْ أزمنةً مغلقةْ !
لكنْ
ماداموا يضاجعون أحلامَهم على فراشِ النهارْ
عشواءً
لا تُركبُ في ليلْ . . .
إذنْ
شئتُ أنْ أكونْ
وأعيادَهم سوداءَ من غيرِ هلالْ !
ها
هي الثعالبُ
بشِمتْ . . .
فلتغفُ الوسائدُ تحتَ خدودِ النواطيرْ !
. . . . .
مسيلمة
ألوانٌ فضفاضةْ
عطرٌ نسائيّ
يمضغُ مع خمرةِ الليلِ نهداً . . .
لقباً
منحوهُ في أوّلِ الصّبحْ
وأخذوهُ في آخرِ النهارْ !
أيّ منكم أنا
أمْ كلُّكم أنا ؟
أرجعوهُ لي . . .
إنّكمْ تأكلون لحمَ الصعلوكِ
ما خلّفهُ السبعْ
تشربون الدَّمَ
بنضحِ نزعٍ أخيرْ . . .
تمتدُّ أيديكم إلى ما يلتقطُهُ زغبُ الحواصلْ . . .
ألا زلتُ مرتدّاً
وأنتم معي في خيمةٍ واحدةْ ؟!
لُبّاً لكم
وقشراً لي
(تلكَ إذاً قسمةٌ ضيزى) !
. . . . .
وآوى الجميعُ إلى داخلنا . . . !
. . . . .

18/8/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق