العدد العاشر لسنة 2015
سرديّة تعبيريّة
غديرُ الحكيم
بقلم : كريم عبدالله
الأفكارُ السامية فراشاتٌ سندسيّة تستقرُ في الحقولِ المثمرةِ تتفتّحُ دوماً
كالأزهارِ يبثّها الحكيم لمَنْ يشاء , كمْ
تكرّمتِ الأمتعة تتطاولُ بإندهاشِ الهجير
يعانقُ كفّاً تلوّحُ ألا فأسمعوا , سيكتملُ النهارَ إذا الشمسَ إستحمّتْ بهذا
الغدير
,همسٌ يشرئبُ وانتظارُ يلوحُ في الأفقِ تختبىءُ وراءهُ النفوسَ , الجباهُ المتصببةِ
خشية ً سرتْ فيها نوازعٌ
قديمة تأكلُ بصمتها المفضوح , لمْ ترتضِ بعضَ العيون كفّاً
تعلو فوقَ هذهِ الأصوات تهزُّ ما تخشاه , هذا النهارُ
يحملُ البشرى تبرقُ على رؤوسِ
الأشهاد , بياضُ الإبطِ وميضٌ مجسّدٌ مزّقَ الشبهات , انظرْ كيفَ تبلغُ المعالي
في شرفٍ يحسدها المتعثرونَ في سرابِ غيّهم , الثمارُ نضجت في أوانها ففاضتْ بعطرها متواترةً
تحملها
النسماتُ إلينا , لكنَّ السكينةُ التي زرعها الحكيم يوماً ضيّعها المتربصونَ
خلفَ الكلماتِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق