العدد العاشر
لسنة 2015
القصيدة
شَوْكهُ النَّامي
على جسدي وعُشب
للشاعرة :
ناهد الحلبي
لهُ بذُخَتْ قلوبٌ
منْ ضَرامِ
وقدْ أَرْبَتْ
على النُّوَبِ العِظامِ
أناجيهِ فيدرأُ
كلَّ طرفٍ
وأبكيهِ فيَنهضُ
من رُكامِ
ملأتُ الكأسَ واحْتَرَقتْ
شفاهي
فيَرْويني بِمَنْزوفِ
المُدامِ
غَيوثٌ فالهوى
منِّي اشتقاقٌ
كما الأقمارُِ
من بَدْرِ التمامِ
كأنَّ الدمعَ ينْشَفُ
بعدَ فَيْضٍ
أُوارًا عبَّ من
قطرِ الغَمامِ
هِيَ الأحضانُ
عزَّت أمْ تلاشتْ
كصمتٍ في تغاريدِ
الحَمامِ
وأنثُرُ هامِسَ
الأشواقِ فجْرًا
كَذرِّ النُّورِ
في مُقَلِ الظلامِ
وأُوْدعُ قبلتي
ثغرًا رضيعًا
أُراهُ طيِّبًا
عُقْبَ الفِطامِ
وللبدرِ اكتمالٌ
أنتَ فيهِ
وأفْلاكٌ بدوني
في انقِسامِ
فدمعٌ مُرْسلٌ
من جفنِ حرفٍ
كأنَّاتِ القوافي
في خِصامِ
رماني بالخطوبِ
وقيدَ حُرًّا
وأسرى بالفؤادِ
بِلا اتِّهامِ
كضلعي إن طواهُ
رقَّ شوقًا
وإن عانَقْتهُ
تُبْرى عِظامي
فحابتْني المَنونُ
ببُرءِ قوسٍ
وسَهْمُ القلبِ
يُطلَقُ دون رامِ
وفيضٌ من رُضابِ
الثغرِ أشْهى
على شَفَتينِ منْ
شهدٍ مُضامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق