بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

العدد العاشر لسنة 2015 ... القصيدة ..... دموع الارض .... للشاعر : استيفات الوالي









العدد العاشر لسنة 2015

القصيدة

دموع الارض

للشاعر : استيفات الوالي








نسيت اني
لست هنا
ولست هناك
ام اني
بينهما
على هذه الموسيقى ولدت
لوني مخلط
لاعنوان لي
ولا اسم لي
على هذا الخوف جئت
هنا امام الليل
امام ساعة الزمن
هنا احدث الوقت
اسأل اين ثقب النجاة
لكي اخيط حوله رقصة السلام
لاتكنسي بيتك ياسيدتي
بل اكنسي هذه المدينة
التي تضطر لحمل الغبار
تحاول الرحيل
يمنعها ذاك الرضيع
يسأل ماذا وراء الموت
ومن نحن قبله
حياتنا اثقلت عبئ الضباب
نربي الامل في حضن الخوف
لاننا نريد ان نكون
قبل ان لا نكون
على ارائك الجبن
ننام بكهف ضيق
حين نتذكر اننا استيقظنا
نقول لهذه الارض الطيبة
كيف لنا بوصفك
والكلمات لا تطيعنا
تجرنا بعيدا
تحتجزنا
بجرح كاد يندمل
وكيف لي انا بوصفك
ايتها الارض
وعينيك تغفوا بثقل الغبار
سحرالانوثة
يركب النقصان
ينتظر حلما وراء الجواب
كيف لي بوصفك
وكلماتي مبهمة
تتربص فجواتي
تركب صهوة الهواجس
تسابقني الى داخلي
تعجن الوحل المؤلم
وانا هويتي من رمال
اخاف الريح واحن للمطر
اغازل النخيل المنفرد
اقتفي سير ناقتي
لأ ستل من ظلها
مااحمل عليه ثقل الزمن الماضي
أفرقه بركات على قبور الاجداد
فقد كنا كما كنا
وصرنا كانما لم نكن
فمن انا لأ نادي فيكم
وانا من ولدت بينكم
ما عرفت اسمي
ولا عرفت ما ليس لي
حتى اخبرت
اني انا
واني ذكر
وان ذاك لي
وهذا وذاك وهذا
ليس لي
فهل هذه صدفة
خفت كثيرا
خفت
على هذه الرمال
على ذاك الصبي الذي ينبت ظلي
خفت ان لا يغادر
قبل ان يراه الليل
خفت وهو يسأل
عن مهب الريح القادمة
عن هاوية تخبئه
ليكتب حظه
بين الامل واليأس
فالاثنين كالضوء والظلام
كل يتربص الآخر
بينهما يكتب خوفه
يزرع الذكرى
في طريقنا
ينبت العمائم البيضاء
على رؤوس القادمين
بنشيد الوداع يكتبنا
على وجه الامس
يحمل نبوئته
بغد آخر
يجفف دموع هذه الارض


17/09/2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق