بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

العدد الحادي عشر لسنة 2015 .. بأقلام أصدقاء البيت ... فاكِهَةُ الشِّتاءِ ومُتْعَةُ الَّليْل .... للشاعرة : ناهدة الحلبي




العدد الحادي عشر لسنة 2015


بأقلام أصدقاء البيت


فاكِهَةُ الشِّتاءِ ومُتْعَةُ الَّليْل


للشاعرة : ناهدة الحلبي





إن في صُعودٍ ، عليهِ يشهَدُ النَّظرُ
أو في حُدورٍ فَجَفْنٌ مُكحَلٌ خَفِرُ
قد شَفَّني الوجدُ ما الإبلالُ من سَقَمٍ
والعِشقُ يَعْصِفُ فيهِ المدُّ والحَسَرُ
كم من يَنابعِ شَهْدٍ فوق مَبْسِمهِ
غُرٍّ على ضَفَّتيهِ تُنثَرُ الدُّررُ
رَشَقتُ خدِّي بأنفاسٍ لهُ عَطِرَتْ
كالعودِ يَهْزَجُ من دقَّاتِهِ الوترُ
أَسْلَمْتُ روحي لِمَنْ قدْ قضَّها مِزَقًا
حَسْبي اكتِفاءً فَمِنْهُ العُمْرُ يُذَّخرُ
نَشْوى بِخَمْرةِ خدٍّ ضَوْعُهُ غَنَجٌ
فالشَّمسُ تَسْكُنُهُ والأنجُمُ الزُّهُرُ
إنْ يُشْهِرِ الثَّغرَ من بالصدِّ يَعْجِلُني
مثل السُيوفِ رِشاقًا فيكَ تنكسِرُ
يا منْ خَلَعْتَ على الأجفانِ حِلْيَتها
مِنْ غَيْضِ شَوْقٍ فما خانوا ولا غدروا
أَخْشى الحُسامَ بِصَحْنِ القلبِ مَغْمَدُهُ
إنْ شِئْتَ قَتلي فَنَبْضي لِلْهوى سُعُرُ
أو سُلَّ من شَفَةٍ ظمأى مدى حِقَبٍ
مَنْ دَأبُهُ العَذْلُ عمَّنْ نومُهُ سَهَرُ
فالهجرُ يَنْهَشُني، والدَّمعُ مُنْسَكِبٌ
فالقلبُ في يدهِ والروحُ تسْتَعِرُ
تحلو مرارتهُ من عُسْلِ قُبلتِهِ
كمْ مِنْ حَبيبٍ عليهِ القلبُ يَنْفَطِرُ
أَفْنَيْتُ عُمري أُوَقِّي القلبَ من وجَعٍ
وأنْ يَجودَ لهُ من عُمْرِيَ العُمُرُ
إنَّ المواجع تنساني فأذكُرُهُ
والقلبُ مُنْكَسِرٌ هَيْهاتَ يَنْجَبِرُ
هلْ لي بِعاشِقَةٍ مِثلي يُوَقِّدُها
هَمْسٌ رضيعٌ فلا يُبْقي ولا يَذَرُ !!.





هناك تعليق واحد:

  1. أتقدَّم من أستاذي الكريم علاء الأديب والمجلة الإلكترونية للبيت الثقافي التونسي بوافر التقدير والإحترام لتكرمكم بنشر قصيدتي على صفحاتها الراقية لَكَ مني أستاذ علاء أرق التحايا وخالص مودتي

    ردحذف