عدد خاص 2015
بتأبين شاعر العرب الأكبر
الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد
المِربَد العجَب
للشاعر: ضمد كاظم وسمي
بَكاكَ الشِّعْرُ والْأدَبُ
وراحَ الضّادُ يَنْتَحبُ
غريباً مُتَّ يا جبِلاً
كَفاكَ الْهَجْرُ والْعتَبُ
فما اسْتُقْبِلْتَ في وطَنٍ
ولا احْتَفلَتْ بِكَ العربُ
قَلَتْكَ مَرابِدُ الأُدَبا
وَأَنْتَ الْمِرْبَدُ الْعَجَبُ
وقَدْ عَجِبوا بِما نَظَموا
فما أغْنَوا بِما كَتَبوا
تَجالدَتِ السِّيوفُ لَظىً
وَسَيفُكَ فيهِمُ الذّرَبُ
كَأَنَّ الشِّعْرَ ملْحَمَةٌ
وَأَنْتَ الْفارِسُ اللَّجِبُ
قَوافيكَ الّتي ظمَأتْ
سَقاها الدُّرُّ وَالذّهَبُ
وإنْ جاعَتْ بِمَخْمَصَةٍ
غِذاها الشَّهْدُ وَالرُّطَبُ
وإنْ ناحَتْ بِنائِبَةٍ
غَزا أسْماعَنا الطَّرَبُ
تَسيرُ إِلى الْعُلا مَلِكاً
وغيرُكَ نالَهُ التَّعَبُ
وَداعاً فارِسَ الشُّعَرا
ترَجّلْ قدْ كَبا الْخَبَبُ
إذا أقْلامُكَ احْتَجَبَتْ
فحَرْفُكَ لَيسَ يحْتَجبُ
* في رثاء عملاق الشعر العربي عبد الرزاق
عبد الواحد رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق