بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

العدد الثاني لسنة 2016 ... (رحيل البدو) ... للشاعر مزهر حبيب



العدد الثاني لسنة 2016
 
(رحيل البدو)

للشاعر مزهر حبيب


 

اِمْضَغْ بَقَايَا اللَّيْل
يَغْسِلُكَ البُكَاء.
فَالبَدْوُ
مذ شدُّوا الركابَ
بِلَا غِنَاء.
أَلْحَدُو يكْتُمُ
فِي الصُّدُورِ اليَائِسَاتِ.
لَا شَيْءَ
يُوْحَى بِالحَيَاةِ
سوِّيَ القلوب الراعفاتِ
سِوَى الثغاء..
الإِبِلُ تمْخَرُ
فِي السَّرَابِ بِلَا حداء…..
مَا زَلَّتْ تَحْلُمُ
بِالنَّدَى
والغيث
مِنْ كَفِّ السَّمَاءِ…
وَالبَدْوُ
شَدُّوا الرَّكْبَ
فِي طَلَبِ الدِّيَارِ
ضَرَبُوا الخِيَامَ
عَلَى تراتيل الربابة.
وَالمُغَنِّي
تَاهَ مَا بَيْنَ الجُمُوعِ.
وَصدِّي العتابة
فِي البَرَارِيِّ وَالخِيَامِ.
وَتَرَى عُيُونُ البَدْوِ
تَخْبُو فِي الظُّلَّامِ.
وَالذِّئْبُ يَعْوِي مِنْ بَعِيدٍ.
وَبِلَحْظَةٍ مَر السَّحَابَ.
سَكَبَ النَّدَى
وَالخَيْرُ فِي تِلْكَ الرِّحَاب
وَالقَهْوَةُ السَّمْرَاءَ دَارَتْ مِنْ جَدِيدٍ
اِمْضَغْ بَقَايَا اللَّيْلِ
يَغْسِلُكَ البُكَاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق