العدد الأول لسنة 2018
في الغيبة والنميمة
زاهد المسعودي
.
ما ضّرُكمْ يا خَلق؟ يعملُ نادلاً
..........زيدٌ و زيدونٌ حراماً يقرَبُ ؟
.
ما شأنُكمْ؟ تُبدونَ ما سترَ القضا
...........ولكم بأبداءِ الأساءةِ مطلبُ؟
.
أفظنّكم يا ذا النميمةِ باللِّحى
..........من ربكمْ منهمْ لانتمْ اقربُ؟
.
.فملأتمُ حبلَ الغسيلِ فضائحاً
.......... ونشرتمُ ما منهُ فيكم أعيبُ
.
العُجْبُ حقّاً (رأسُ كلِّ خطيئةٍ)
........... بطنٌ ومنها كلُّ قبحٍ يُنجَبُ
.
ما كان للانسانِ تزكيةُ الورى
...........الأثمُ نوعٌ ليسَ كمّاً يُحسَبُ
.
من يستخَفَّ بأثمهِ فبربّهِ
...... وبذا الصغائرُ في الكبائرِ تُكتبُ
.
لو أبصرَ الوعّاظُ في مرآتِهمْ
........ ورأوا قبيحَ ذنوبهم ما أسهبوا
.
فالنفسُ اولى بالرعايةِ والوَقى
......... من انشغالٍ بالبعيدِ واصوبُ
.
كمْ عابدٍ اِبليسُهُ متموضعٌ
............. في ذكرهِ وصلاتِهِ يتقلبُ
.
يصغي اِذا خشعَ الفؤادَ فمبلسٌ
......أو كان لا يعدو اللسانَ فيَطربُ
.
يا ضارباً في الناس دفَّ نميمةٍ
..........ماكنتَ وَجهَ اللهِ فيهمْ تطلبُ
.
فاردعْ قواطعَ غيبةٍ عّما خفى
............ وليهدأنَّ عوائُكَ المستذئبُ
,
و اتركْ كلامَ المصلحينَ لأهلهِ
............ أفهلْ نباتياً يكونُ الذوأبُ؟
.
ان لم تُصِبْ تقواكَ شيطانَ الهوى
............ برصاصةِ فاعلمْ بأنكَ خُلَّبُ
،،،،،،،،،،،،،
الذوأب= الاسد أوالذئب تعلوهما ذؤابة
خلّب = الطلق الصوتي. والاصل البرق الخادع
زاهدالمسعودي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق