العدد السادس لسنة 2018
شعراء معاصرون من بلادي
الشاعر هيثم السلمان
تقديم/ علاء الأديب
. الأسم الصريح كما مذكور بالجنسية العراقية: هيثم عويد مرضي
. الأسم الأدبي: هيثم السلمان
. مكان الولادة :المدينة بغداد .. القضاء: المحمودية
.تاريخ الولادة: 29/ 3/1971
. التحصيل الدراسي: دبلوم وبكالوريوس لغة عربيّة وسنة الحصول على الشهادة
رقما 1994، 2004
. عمل الشاعر الحالي: مدرّس لغة عربيّة ومصحّح لغوي
. الحالة الزوجية للشاعر: متزوّج وعدد الأولاد: 3
. العنوان الحالي للشاعر: بلد: العراق مدينة: بغداد
. تاريخ بداية الشاعر مع الشعر: سنة رقما 1988
. أنواع الشعر الذي ينظمه الشاعر: الشعر الفصيح العمودي والنثر،
الشعر النبطي العمودي والنثر، الشعر الشعبي العراقي العمودي والنثر.
. أنواع الفنون الكتابية الأخرى للشاعرغير الشعر: المقال
. مؤلفات الشاعر وإصداراته الشعريّة: وجوه في المرايا (ديوان
مشترك)
. مؤلفات الشاعر واصداراته الكتابيّة غير الشعر: مقالات في الصحف.
. المدارس الشعرية أو الشعراء الذين تأثر بهم الشاعر في بداياته: تأثّر بالقصيدة الجميلة بغضّ النظر عن عصرها أو كاتبها.
. ثلاث نماذج من أشعار الشاعر:
الشعر العمودي:
(مضاعٌ)
.........
مُـضاعٌ تـشتّتُني الـبوصلَةْ..أبيني وبـينَ الـمنافي صلَةْ؟
عـراقٌ سـراطٌ وبـغدادُ نـبتٌ..بغرسِ الـخطايا جفا موصلَهْ
وفكُّ الشتاءِ يلوكُ الصدورَ..وكسرُ الرقابِ هوى المقصلَةْ
وذا الــمــوتُ شـبّـعَـنـا بـالـقـبـورِ..وأنّاتُنا حــاصـلاً حـصّـلَـهْ
يـفتّشُ فـينا عـلى أيِّ حـيٍّ..وإنْ كـانَ طـيراً لـيستأصلَهْ
وما مِنْ مفرٍّ وذا القبحُ فينا..يغذّي الشقاقَ الذي وصّلَهْ
بـمـزجِ الـفـناءِ جــرى رافـدانـا..رجوناكَ يــا ربُّ أنْ تـفصلَهْ
كـــأنَّ الـهـمـومَ رداءٌ عـتـيـقٌ..وكفُّ الــزمـانِ لــنـا فـصّـلَـهْ
وهـذي الـدموعُ عـميلٌ دخـيلٌ..وقهرُ الـثكالى بـنا أصّـلَهْ
وحـتـى الـهـزارُ لـنا لا يـغنّي..أنينُ الـيتامى بِـهِ حـوصلَةْ
غـرسْنا السعادةَ بستانَ تينٍ..فمنْ ذا بدوحتِنا (بصّلَهْ)؟
وحـزنُ الـقلوبِ بـعيدٌ مـداهُ..غدا فـي دمانا فمنْ أوصلَهْ؟
وجورُ الخيامِ ينادي الملوكَ..أما مِنْ ضميرٍ بهِمْ خصّلَه؟
فـأطبقَ صمتٌ وردَّ المليكُ:..أنا لستُ منكُمْ ولا ذو صلَةْ
حـكاياتُ قـهرٍ رواهـا الـزمانُ..لسانُ الـنهاياتِ قدْ قصَّ لَهْ
ألا إنَّ دنـيا تـجافي الـعراقَ..كعظمٍ تداعى سلا مفصلَهْ
........................
النثر:
(هولوكوستُ جديدةٌ)
..........................
في غضونِ حُلُمٍ.. تتسكّعينَ في أخيِلَتي
منتشيةً بِكِ أحْلامي حدَّ الترنُّحِ
أصحو.. باحثاً عَنْ بيتٍ يُسكِنُكِ مطلعَ قصيدةٍ
فإذا بي مكبَّلٌ في إحدى قلاعِ غدرِكِ
ولأنّني كلُّ صباحٍ تغنّيني الهزاراتُ..
لا أفقهُ النّعيبَ في العَتَماتِ
ما عادتْ تلكَ السعادينُ تَعنيني
وهِيَ تتقافزُ قاطفةً ثمارَكِ
فأنا في لجّةِ الحزنِ.. أتلذّذُ بثمرِ الوفاءِ..
تعزفُني وترقّصُ أُغنياتي راحةُ الضّميرِ
وبعضٌ مِنْ ذكرياتِ فرحٍ
أحتاجُ روحاً هتلريّةً الآنَ.. لأوقِدَ (هولوكوستَ) جديدةً
تحرقُ ما تبقّى مِنْ ملامحِكِ التي كانتْ تجزِّئُني نثاراً مِنْ شَبَقٍ
على فاشيّتِكِ التي كانتْ تضطهدُ صبيّاتِ أحْلامي
على أوراقِكِ التي كانتْ تلمعُ بلعابِ الطفيليّينَ
على ربيعِكِ المزعومِ.. أعلنتُ الخريفَ
يا طللاً تضاجعُهُ الشياطينُ.. تطوفُ عليهِ الغيلانُ
الآنَ عرفتُ مَنْ قتلَ الملائكةَ
يا غامضةً حدَّ الوضوحِ
لا تلجُمي النّهارَ..
قدِ انكشفَ زيفُ القمرِ
يا سراباً يخدعُ العطاشى..
لا تحرجي الماءَ..
فاتَ أوانُ الظّمأ
..................
الشعر النبطي:
(جرّة مشاعر)
...............
يـا جـرّةٍ تـحوي الـمشاعر إسـكبي..صدري حـوى مـن كل شيٍّ معرفة
الـشـعر واصـنـاف الـمحاكي مـلعبي..معناي مـا يـعجز لـساني يـوصفه
الـطيب ثـوبي والـشهامة مـذهبي..وان شـفت عيبٍ بالنصيحة أخصفه
الـصدق طـبعي والـمعالي مـطلبي..والصاحب الـلي يْـعزّ قـدري أنصفه
فـي حـاجته أحـضر عـلى مـا هـو يـبي..في ضـيقته قبل يتكلّم أسعفه
وامـــي فـدتـهـا الـــروح والــدّمْ اسـكـبي..لعيونها والــزود فـيـني
تـعـرفه
والـضـيـف إكـرامـه ورثـتـه عــن أبـي..مـن رافـديـن الـعـز جــودي أغـرفـه
واخوي احطه في عيوني ما اكذبي..عمري فداه ولا نخاني ما اكسفه
مـا أحـقر الـجاهل ولا عـنْه اهـربي..وابعد عـن دْروب الـملا المستثقفة
أسـتـغبي أحـيـاناً ولـكـن مــو غـبـي..بعض الـكـلام اتـجـاوزه واسـتنكفه
والـحـب نــاره فــي خـفـوقي تـلـهبي..رايات عـشـقي بـالـغرام مـرفرفة
أهـوى الـجمال وفـيه نـفسي تطربي..والشاعر المغروم نفسه مرهفة
يـغـرس غــلا فـي قـلب خـلٍّ يـقربي..يسقي ثـمر ودّه وشـوقه يـقطفه
وايـديـنـي لـلـوافـي تـمـدّ تْـرحّـبي..عن خـايـن الـعـشرة يــديْ مـتـكتّفة
سـطّرت أبـياتي وانـا فـي مـكتبي..في مـدح نفسٍ بالمعاصي مسرفة
مــانــي مـثـالـي أو مـــلاكٍ أو نـبـي..أخـطي ولــكـنّ الـخـطـا أسـتـوقـفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق