بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 نوفمبر 2014

العدد السادس عشر لسنة 2014 .. بأقلام اصدقاء البيت .. النص النثري المفتوح .. أحراشٌ تفضحها الفوانيس .. بقلم : كريم عبد الله


 العدد السادس عشر لسنة 2014

 بأقلام اصدقاء البيت

 النص النثري المفتوح

 أحراشٌ تفضحها الفوانيس

بقلم : كريم عبد الله






السفنُ الغارقة في محيطاتها تتشبّثُ بسبّابةٍ../ الضفة الأخرى مخدوعة بأحلامِ قواربها 

التائهة ../ وحبالُ الوصلِ مفلوفة على جذعِ نخلةٍ هرمة
 

طيّبتْ مفارقَ الأيامِ وجعّدتْ أحزانها ../ طلعها يتساقطُ منْ مشابكها ../ فتتوقدُ الخرائطُ 

خلفَ حواجزٍ مهجورة
 

مرّتْ تدوّرُ حقولَ السنابل ../ يتناثرُ الظلامُ مبتهجاً بضيائها ../ يتشمسُ على سطحِ 

أبراجٍ عميقةٍ
 

تروّضُ هذا القلق بكنوزِ أنهارها ../ كــ الحنّاءِ تخضّبُ كؤوسَ أسرارهِ ../ تهزُّ لذائذاً 

خفيّةً في أرخبيلهِ
 

تفرشُ تخوتها وثمارها الشهيّةِ ناضجة ــــ شمعةٌ واحدةٌ كافية لبدأ القدّاس
 

حرثت صدرهُ وبذرت بذورَ القطف ../ تعاويذهُ التي أمطرها آخر الليل ../ صحّرتْ 

غيوماً غادرتْ شبابيكهُ
 

محراثها يحتفظُ بالغازِ رقرقتِ الحقول ـــ تتقافزُ مفاتيحُ الغلال تتراصفُ في قميصها
 

أطلسها ما زال محتشداً بالمفاتنِ ../ يدثّرُ أحراشاً تفضحها الفوانيس ../ في الطريقِ 

دائماً يتعثّرُ بشهقتهِ
 

كرستالٌ ينوحُ يلهبُ أنفاقه ../ تضاريسها تتطايرُ على هضباتهِ ../ تتنعّمُ المراكب 

بطراوةِ مواعيدٍ طافية
 

تتهوّدجُ الأشواقُ على ظهرِ سحابةٍ تبتسمُ ــــ و في معابدها شعشعتْ غزالاتٌ ترفلُ 

بالنشوةِ
 

كلّ الجروحِ محروثةً في مساماتِ الحنين ../ رائحةُ الينابيعِ تهديءُ فناراتٍ تطفحُ 

بالرعدِ ../ وفي أقاصي الوجعِ تهدهدُ شفرةَ الموج
 

تضحكُ فتحتشدُ الكمنجات في شفتيها ../ يخلعُ رُفاتَ الصحراء منْ نافذتهِ ../ 

فيتلعثمانِ 

سويّةً يرققانِ حواشي اللقاء ..










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق