العدد السادس لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
هَذِه دِمَائِي
شعر : لطفي العبيدي ..تونس
هَذِه بَقَايَا رُوحٍ
مَا زَالَتْ كَـضَيَاءِ قَمَرٍ حَزِيْن
عَلَى مِلْح اْلبِحَار,
أيُّهَا السُكُونُ الحَائِرُ مَا بَيْنَ
ضَجِيْجَيْنِ وَ صَلاَة
مَا هُمُومِي أنَا ؟
إنْ أردْتُ الكِتَابَةَ بِلُغَةِ البَائِسِيْنِ
هلّ أصابَكَ خَدَشٌ ؟
وَ تَعَطّلَتْ عَقَارِبُ الأيَّام...
..
كَلِمَةٌ وَاحَدةٌ تَكفي
لِـيَسْتَقيمَ الوَزْن
كَلِمَةٌ تَنْدَلِقُ مِنْ شَهَوَاتِ الانْتِظَارِ
السَخِيْف
لـتَنْتَهي بَرَاءةُ الوَجَع
مَا بِي يُشْبِه رَحِيل يُولدُ من رَحِيْل
مَا بِي شَيءٌ يَفْنِى و لا يَمُوت
أ لَمْ يكنْ صَوتِي في آخَرِ قَافِيَةٍ؟
أ لَمْ يَحتَرِقْ ذَلِكَ النَعْشُ ؟
تَلَفَّتُ الى حَاجِرِ البَرْزَخِ
أشْرَبُ قَهْوَة اللَيْلِ على عَجَلٍ
جَسَدي هَامِدٌ
وَ أصْواتُ النَارِ عَلَى ضِفّةَ السُطُورِ
تَقْتَرِب....
غُصْنًا يَابِسًا
هَكَذَا رَسَمَتْنِي يَدُ المَسَاء
قَبْلَ مَجِيء الغُرُوبِ حِيْنَ تَتَنَاهى
أعْمَار الفُصُول
جَرَّدَنِي اليَأسُ
مِنْ قَمِيْصِي الأخْضَر
هَا أنَا بَيْنَ المَوْتِ و اللاَمَوْت
حَيْثُ بَريْقٌ مِنْ جَوْفِ ظَلاَمٍ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق