بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 أغسطس 2015

العدد الثامن لسنة 2015 ... بأقلام اصدقاء البيت .... تؤرقني ذكاء .... للشاعر السوري زهير شيخ تراب





العدد الثامن لسنة 2015


بأقلام اصدقاء البيت


تؤرقني ذكاء


للشاعر السوري زهير شيخ تراب






تؤرقني ذكاء بكل ليل ‍
 ويدنو طيفها مني اقترابا

إذا ما رحت اطلبه تراءى
 ‍فأبدو ظامئا شهد السرابا

فأدركه بروحي ملء عيني ‍
واتبعه فيحتجب احتجابا

ويجذبني فأسلو كلّ شيء ‍
إلى عينيه اتخذ المآبا

وأغفو فوق راحات النسيم ‍
فيحملني وافترش السحاب

واحبو بين أحضان الثرّيا ‍
أجوب الكون لا أخشى مهابا


أطارد طيفها فيتوه مني
كومض النور ابهر ثم غابا

يغادرني وقد أبقى فؤادي ‍
صريعا ضمه الوجد فذابا

ألا يا طيفها جد لي بوصل ‍
ولا تمنح فؤادي ذا العذابا

أتتركني وحيدا كل يوم ‍
أعاني في حناياي اضطرابا

ويغمرني الحنين بُعيد هجر ‍
فأذكرها واحتمل المصابا

واذكر وصلها أيام كنّا ‍
بروض الحب يحتضن الصحابا

كأن حديثها يوم التقينا ‍
أريج ذاعه الريح فطابا



وأنصت حين يسألها فؤادي ‍
لترسل عبر عينيها الجوابا

وينساب الحديث بكل رفق ٍ ‍
فلا أدريه ودا أم عتابا

تعاتبني وفي روحي هواها ‍
وتعذل والهوى فيها استطابا

وأسكر مهجني طيب الكلام
‍بلا خمر ولا ذقت الشرابا

ولكني شهدت لها جمالا ‍
يشف الجسم أو يهب استلابا

فناديت الحبيب أيا حبيبي ‍


تعال إلي ّ نغتنم الشبابا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق