العدد
التاسع لسنة 2015
القصيدة
الغيمة
المشاكسة
نص
/ شلال عنوز
انهمري
ايتها الغيمة المشاكسة
لأحظى
بلثمِ نسيم بيادر العنبرِ
واغرقُ
في غدير فضفاضِ مائكِ
ما
لهذا العبيرُ ...لايصيرُ عنادلاً!
ترقصُ
فوقَه رُسل مساءاتِ النشوةِ
تحطُّ
على جبلي بلّورٍ ناء بهما سهاد المرمرُ؟
ظاميءٌ
فمي ونبعينِ في أفق صدر المنى
يتدفقانِ
عذب الفُرات
دَعي
عَطشي يتشظّى... بمدٍّ مِن دفق نهر
جائعٍ
لموج الغناء وزوارق الرقص الغجري
اقتربي
فجيوش الصبر رفعت راية استسلام
سأغفو
على رخام عشتار
معلناً
جنوني ... حتى آخر الرحيل
فقنديل
مرافيء الحلم عارٍ كما آلهة الضياء
عيناهُ
تشربهما همهمة النعاس فتغفوان في ضجيج الممنوع
يتبرعم
الاقحوان بخلاخل ساقين
يرقصان
في جنون انهمار العاطفة
وانا
بين هذا وذاك
أروّضكَ
فرساً جموحاً ايتها الغيمة التي أدمنت الجدب
سأغنّي
مواويل تمرّد حتى موسم الصقيع
لأنسكب
عليك شلال نبيذ يذيب ثلج الخنوع
وأسكرك
برعاف مطر الأماني
أعانق
تخوم الندى مياسم في سماء الوطن
وأغفو
فيستفيقُ أرق اللذّة حشود نماء
حينما
أشمُّك عطراً فرنسياً وقِح الانتشار
أقبّل
كل ما فيك وأجثو
أصلّي
صلاة مُطيع لجيوش الألق
أعانقك
بدءاً ومنتهى
أغنّي
لكِ لحناً لايصلح الّا لانهمارات الوصال
إنتفضي
إعصاراً... اجتاحي عنف مساحات التردّد
دعيني
أعلن انتصاري بمراقصة الضوء
دعيني
أقبّلُ فوهة البراكين لعلّها تكتسحني
أو
أمنح الغبش منسأة داود ...دعيني
أشربُ
نُخبَ الممنوعِ فأنا رجلٌ عاش في صخب الممنوع
ايتها
الغيمة المشاكسة امطري
فكل
تراب بلادي يعيث فيه التصحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق