بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 أكتوبر 2015

العدد العاشر لسنة 2015 ... القصيدة يا هذا .... أومأتُ إليك للشاعر : جبار هادي الطائي






العدد العاشر لسنة 2015

القصيدة

يا هذا .... أومأتُ إليك

للشاعر : جبار هادي الطائي




طوابيرُ حميرٍ ،
تتبَعُها أفواجُ قرودٍ
تَتَرجَّل راقصةً
صوبَ نفاياتِ التّاريخِ المُتَعَفِّنِ
بالجثثِ الموبوءةِ ، و الجثثِ النّتنهْ
هذا __ ما أُعلِنَ سرَّاً عبرَ وكالاتِ الأنباءِ
المرئيَّةِ ، و المسموعةِ ، و المقروءةِ
و الّلا مرئيَّةِ ، و الّلا مسموعةِ ، و الّلا مقروءةِ
نقلَتْهُ عجوزٌ طاعنةٌ بالعهرِ
عن ( الكهلِ بن هرامهْ )
فتمتمَ حوذيٌّ - معَ نفسهِ - سرَّاً
و تورَّطَ شحَّاذٌ في معرضِ بيعِ الحيواناتِ
بخلعِ حذائيهِ ...........
صراصرُ هذا المُستنقعِ تشكو رائحةَ العفنِ
وَ بقايا فضلاتِ الحيواناتِ
تلوّثُ أرصفةَ الإسفلتِ المُتفَسِّخِ
أرتالُ ذبابٍ تتخاصمُ حولَ قُمامهْ
أ مُشكلةٌ تلكَ .................
الحيواناتُ ____ الحيواناتْ ... ؟!
.....
.....
مُشكلةٌ في الشَّارعِ
أطفالٌ تهتفُ
معتوهٌ في مُنتصَفِ الشَّارعِ :
- / أقسمُ أنّي لستُ إبنَ أبي ،
إنْ لم أرجعكمْ من حيث أتيتمْ /
وَ يفرُّ الأطفالُ الى المُنعطفاتْ
_______ و النّسوةُ مُبتسماتْ
في رأسِ الشّارعِ ______
حوذيٌّ يشتمُ شحَّاذاً
شحَّاذٌ يشتمُ حوذيَّاً
فتَجمَّعَ عمَّالُ المقهى
 الأطفالُ
وَ بائعُ أقنعةِ الموتى
 صبَّاغُ الأحذيةِ المُتجوِّلُ
 و الرَّجلُ المجهولْ ....
صوتٌ في المرآبِ تردِّدُهُ الجدرانْ
( نفرين ____ نفرينْ
لم يبقَ سوى نفرينْ )
و السّيّارةُ فارغةٌ
إلّا من سائقِها ،
وَ بقايا إمرأةٍ أقرضَها الموتُ سويعاتْ
يا هذا .............
صاحَ الشَّحَّاذُ بصمتٍ
 فأنتبهَ الذَّاهبُ ، و الآتْ
تلكَ طوابيرُ حميرِ
تَتْبَعُها أفواجُ قرودٍ
و التَّاريخُ المُتعفِّنُ يبرمُ شاربَهُ
في جعبةِ معتوهٍ

 أتعَبَهُ عدُّ السّيّاراتْ !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق