العدد العاشر
لسنة 2015
القصيدة
ما نسيت..
للشاعرة :عواطف عبد اللطيف
ما نسيتْ ..
فبرغمِ البعدِ
والحزنِ أتيتْ
راحتي بين يديكْ
ما له الحرفُ تبعثرْ؟
وحنيني كلّ يوم
ٍ صار أكبرْ
ربما في غفلةٍ
مني سهوتْ
طالما أخفيتُ نفسي
في حروفي
قبلَ أن تهفو إليكْ
كلما أطفأت ُ ناري
في فؤادي
ألفُ نار ٍتتلظى
تسألُ الروحَ عليكْ
أنتَ تدري
ليسَ عندي من سواكْ
كم تحديْتُ الدّياجي
في هواكْ
إنّني أشكو لربي
من فؤادي
عندما يغزوهُ حُلْمي
في المساءْ
هو حُلْمي أن أراكْ
ثمَّ يغفو في تفاصيلِ
اللقاءْ
سرق الدهرُ زماني
صار منفايَ مكاني
وغيومي في صراعْ
وسمائي في التياعْ
في أمانٍ لا تُنالُ
وقُطوفٌ لا تُطالُ
سرقوا شمعاتِ عمري
ودموع العين تهمي
في اغترابي عن
رُباكْ
كلما حاولت بُعداَ
هربت روحِيَ مني
وتهاوى كلُّ ما
قد كنتُ أبني
سلكتْ درباً لتختارَ
رضاكْ
ورغيفُ الخبزِ
يبكي من هناكْ
هل نسيتْ؟
ونزيفي قد تراءى
للعيانِ
وقضيتُ اليومَ
بحثاً عن مكانِ
عن كيانٍ!
وعناوين زمانِ
عن حقوقي في الحياةِ
عن شمُوسي الغَارِباتِ
والليالي الهارباتِ
من شريطِ الذكرياتِ
ليتها الأحزانُ
تنأى للبعيدِ
لا تقُلْ لي غبت
عني من جديدِ
أبداً واللهِ إني
ما نسيتْ..
25\4\2012
من خريف طفلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق