العدد العاشر
لسنة 2015
القصيدة
فوضى الألوان
بقلم: عماد النفزي
غرَّد المساء كئيبا
على أجنحة الجحود
وإنفجرت الأحلام
ينابيع من قيود
وبكى الصَّبر أمطارا
و سيولا
وغرقت الأمنيات
في بحور
من صخور و جليد
و تكسَّرت زنود
السَّحاب
أسرابا من الغرور
و تاهت الأوهام
حبلى
ترضع من ثدي الأكاذيب
و شاع في صمت المدينة
صوت غريب ... غريب
ينادي للصَّلاة
على ساكني القصور
و البحر موت و
جحيم
و السَّفر دون
حقائب
نجاة و هروب
و تهاوت العمائم
و الغيوم
تدوسها المنايا
في الغابات و الحقول
و في الأفق تُدَقًّ
طبول
تحتفل بفوضى الألوان
في بحور من الدًّموع
و تنحبس شهقة الفجر
في بركة الجفون
تجمع ما بقي من
زهر
في ثغر الحقول
و حبلى تنتظر في
صمت وإبتهال
ساعة القبول
أقسمت أن تلد بدرا
لا يعترف بغطرسة
الفصول
يصوغ من خيوط الشَّمس
لحنا
يزرع الحبَّ سنابل
في القلوب
فتزهر البيادر
ينسج العنكبوت
شباكه
حول أدعية الرسول
و تغرق سفينة الظُّلم
على رصيف خطى فرعون
بغير عصى موسى
فقط يإرادة الشُّعوب
تونس 29 سبتمبر
2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق