بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

العدد الحادي عشر لسنة 2015 ... بأقلام أصدقاء البيت... سارق النار .... للشاعر عبد الجبار الفيّاض






العدد الحادي عشر لسنة 2015

بأقلام أصدقاء البيت

سارق النار

للشاعر عبد الجبار الفيّاض







سارقُ النار
يدُهُ
تمضغُ لحيتَهُ
بأبيضها المشتعل
ضمأً من غيرِ زيتْ . . .
تهتزُّ بوصلةً في ليالٍ نحساتْ
قشةً أمامَ غريق
إرتعاشةَ سُلطانٍ
هزمتْهُ قصيدةْ . . .
. . . . .
يرى
ما لا يُرى له من راقعْ
يخيطُ أرديةَ الرّيحِ بخيطِ عنكبوتْ
يوماً مُستلّاً من آلامِ طينْ . . .
المسافةُ
لمّا تزلْ . . . !
زمنٌ كسيحْ
رُبَما
سلبوا جودو ساقيْه
كذلكْ !
. . . . .
أيْ
جان فالجانْ
أترفعُ عربةً عجوزْ
وحوذياً
يشحذُ رغيفَهُ من عضُدٍ واهنْ ؟
دعْها كما هي . . .
فعربةُ اللّذةِ
تمرّْ !
وذاكَ الإفريقيّ
ليستمرّْ بضربِ خيولِهِ بالسّياطِ تحتَ المطرْ . . .
لا خيارَ لرقبةٍ مُدْماةْ
أنْ تكونَ الطريقُ مُعبّدةً بالخوفْ . . .
البنُّ
نزعَ ثوبهُ الأسودْ
لم تعُدِ الآلامُ قاتمةْ . . .
ايكونُ نديمُ صفرائِهْ صادقاً في دعواهْ ؟!
. . . . .
دعْهُ
كذلكْ
بدأتْ جروحُهُ تمرُّ بهِ
وتسخرْ . . .
صخرتُهُ المدللةْ
لا تقتلُ نملةْ
عرفتْ
ماذا يُريدُ سليمانُ النّبيُّ أنْ يفعلْ !
. . . . .
نارٌ
تبكي سارقَها
بَرَدَاً على جمْرهِ المُتَّقدْ
كبدَاً
يُطعمُ لنسرٍ جائعْ . . .
فهل العشقُ احتراقْ
ولرمادِهِ
حكايا تُبعثُ حينَ تموتْ !؟
حرّةً في أفواه الموتى !
. . . . .
اذهبْ أنتَ
وربُكَ قاتلا
موسى . . .
نحنُ
وأيدينا
لا نقاتلُ ربّاً
صنعناهُ من ظلامٍ أعمى !
أنتمْ الأذكى
أغدقْ عليهمْ
هامانَ
من خزائنكْ
ليسَ بينهمْ مَنْ يكرهُ نومَ الضّحى
وأكلِ الطّبيخ بارداً . . .
أرجلُهمْ إنْ خَطَتْ
فواحدةْ
إلى وراءْ !
وإلاّ
فهي مشدودةٌ إليكْ . . .
. . . . .
يا لعيْنٍ
أنَّ صخراً
أصبحَ صخراً ؟
لا يندى
ولو فارَ التّنورْ . . .
اللّيلُ جاءْ
بآلامهِ المُعتقةْ
بأقداحهْ
وليلاهْ . . .
داخل حسن
يتقطّعُ لحناً على وترِ الكمانْ
(يمة يا يمة ) . . .
ينوحُ
وناحتْ
لكنْ
لم تبعْ طوقَها بَعدْ
فالنخلُ
يحملُ بُشراهُ برَطَبهْ . . .
ومازالَ صادحُ دجلة
ينزفُ وطناً معصوبَ العيْنينْ . . .
يشتمُ زَمناً

أنجبَ أسماءً بحجمِ اللاّشئ !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق