العدد الحادي عشر لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
زَمَنُ الرُّوَيبِضَةْ
للشاعر معروف عمّار
لِـعَــدُّوِهـا لالِلشُّـعـوبِ تُـوالِـي
ولِهاتِكِ العِرضِ المَصُونِ تُمالِي
تلهو بمَجــدٍ خـَضَّـبَ الدَّمُ كَفَّهُ
أوَلستَ بالشَّرَفِ التليدِ تُبالِي ؟
!
تَبتاعُ كُـرسِـيَّ الإمارةِ مِن دِما
أبـنـائـنـا لِـيُـقــالَ : أنتَ الوالِي
ويح العــروبةِ إذْ تَقهقَرَ أُسدُها
وجَـرَى عـلـيـها الدهرُ بالإذلالِ
وكأنما الرَّحِمُ الخَصِيبَةُ أجدَبَتْ
فـغَــدَتْ عقيما لم تَجُدْ برجالِ
وبـأيِّ مــاءٍ قــد يَـجُـــودُ نَباتُها
وقد استَبَدَّ بها جَوَى الإمحــالِ
وكـأنـنـا لـسـنـا بُـنـاةَ حـضارةٍ
لَـمَّـا تَزَلْ في بُرجِها المُتَعالِي
أوْ أننا لسنا بَنِي سَلَفٍ مَشَـوْا
فـوق الـرَّدَى بـأعِـنـَّـةِ الأغـوالِ
واهـًا على جَـسَـدٍ تَـأَوَّدَ صُلبُهُ
فغـدا كـَعُـرجُــونٍ قـديــمٍ بالِي
شَـفَّـتـهُ بعـد نَضارَةٍ قُرَحُ الضَّنا
يـغـشـاه قُـبحٌ بعد طولِ جَمالِ
هـذي جـواهــرُ تـاجــِـهِ مَنثورَةٌ
كـم كــان مِن دُرَرٍ لـــه ولَآلـِي
أوَ لِـي بـــه مِن قُــوَّةٍ لِعِـلاجِـهِ
أم أنَّ ذلـك مِن ضُـرُوبِ خَيـالِي
وكأنـنـي فـيـمــا أُرِيـــدُ بِمُبدِل
ماأسـتـطـيـعُ صَـنـِيـعَـهُ بمُحالِ
ياأمَّـةً نَـطَـقَ الـكـتــابُ بحَرفِها
وتـُفـاخِـرون بـِسُــورَةِ "الأنفـالِ"
أُصـغِـي لِأَلـسِـنَةٍ تَلُوكُ ولاأرَى
أثَــرًا لِـقـعـقـعــةٍ ولا لِـنـِصــالِ
مَنْ ظَلَّ طِـيـلَـةَ وقـتـِـهِ مُتكلِّمًا
فمتى سيـبـلـغُ سُـدَّةَ الأفعالِ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق