العدد الأول لسنة 2016
بأقلام أعضاء البيت
توْقُ الأُمُومةِ
للشاعرة :
حليمة بوعلاق
كُلُّ حُلْمٍ رَاوَدَ
القَلْبَ عَصِيَّا صَارَ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ قَلْبِي دَنِيَّا
وَبَسَاتِينِي
الَّتِي قَدْ أَجْدَبَتْ أَثْمَرَتْ حُبًّا وَأَفْرَاحًا جَنِيَّا
وَالْمَسَاءَاتُ
الْحَيَارَى أَشْرَقَتْ نُو رًا تَرَاءَى مِنْ لَمَى الْغَيْمِ جَلِيَّا
وَقَرَأْتُ الْعُمْرَ
فِي هَمْسِكَ وِرْدًا فِي اِبْتِسَامٍ زَفَّ دُنْيَايَ إِلَيَّا
وَسَمِعْتُ النَّبْضَ
فِي حُبِّكَ لَحْنًا غَازَلَتْ فِيهِ الْقَوَاِفي شَفَتيَّا
لَكَ تِسْعٌ قَبْلَ
حَوْلَيْنِ وَعُمْرٍ لَكَ حَرْفِي إِنْ يَكُ الْحَرْفُ وَفِيَّا
لَكَ قَلْبِي هَلْ
تُرَى يَكْفيِكَ حُبًّا ؟ هلْ تُرَى يُرْضِيكَ يَا قَلْبِي الزَّكِيَّا
لَيْتَ بَعْدَ
الْعُمْرِ عُمْرًا لكَ يَبْقى ظِلًّ عُمْرٍ عَنْ لَظَى الدُّنْيَا سَرِيَّا
كُلَّمَا نَادَيْتَ
"مَامَا" أَصْبَحَ الْكَوْنُ قَصِيدًا سَجَدَتْ أَنْغَامُه بَيْنَ يديَّا
وَأَرَانِي أَعْزِفُ
التَّوْقَ نَشِيدَا أَغْزِلُ الشَّوْقَ مِنْ شَفَا الغَيْبِ بَهِيَّا
أَنْتَ أُسْطُورَةُ
حُسْنٍ حَاكَهَا الدَّهْـ رُ وِشَاحًا زَانَ عِشْقًا سَرْمَدِيَّا
أَنْتَ رَوْحِي
وَرَيَاحِينُ لِرُوحِي وَمَلَاذِي وَمُنَى النَّفْسِ بُنَيَّاَ
دَعْكَ مِنْ شَدْوِ
الْأَغَانِي العبقات فَالْهَوَى فِي الرُّوحِ يَخْتَالُ نَقِيَّا
لَكَ مِنِّي زَهْرَةُ
الْعُمْرِ وَصَايَا كُنْ لِفَيْضِ النُّصْحِ مِطْوَاعًا رَضِيَّا
عِشْ عَزِيزًا
بَاسِمَ الثِّغْرِ شُمُوخًا مِثْلَ طَوْدٍ عَانَقَ الْأُفْقَ سَنِيَّا
وَلْتَكُنْ لِلْحقِّ
سَيْفًا لَا يُبَالِي فِي سَبِيلِ الْحَقِّ ظُلْمًا أَوْ بَغيَّا
وَإذا الدُّنيَا
عَنِ الأَخْلَاقِ حَادَتْ كُنْ عَلَى دَرْبِ الْمَعَالِي كالثُّرَيَّا
وَلْتَقُمْ لِلْعِلْمِ
نِبْرَاسًا وَ فَخْرًا سَاعِيًا لِلْفَضْلِ سَبَّاقًا حَفِيَّا
إِنَّمَا الْعِلْمُ
مَرَايَا لِلنُّفُوسِ وَسُيُوفٌ شَيَّدَتْ حِصْنًا عَلِيَّا
وَشُمُوعٌ فِي
دُجَى الأَيَّامِ تَهْدِي مَنْ يَرُومُ الْعِزَّ ذُخْرًا أَبَدِيَّا
تونسُ يَا أَرْضَ
أَمْجَادٍ وَنَصْرٍ هَلْ يَنَالُ الْمَجْدَ مَنْ كَاَن شَقِيَّا ؟
فلتسبِّحْ كيْ
تَرَاهَا صَرْحَ فَخْرٍ وَشْمَ عِزٍّ فِي ذُرَى الْمَجْدِ سَوِيَّا
وامْضِ فِي لُجِّ
الْأَمَانِي مُسْتَنِيرَا بِدُعَائِي ثَابِتَ الْخَطْوِ قَوِياَّ
وَتَذَكّرْ أَنَّ
لِلْخُلْدِ جِنَانًا عَاِبقًا تَحْتَ الثَّرَى مِنْ قَدَمَيَّا


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق