العدد الثاني لسنة 2018
المؤتمر...
للشاعر محمد نجيب بلحاج حسين / تونس
جالساتٌ... في رحاب المؤتمرْ...
يلتفِتنَ إلى الممرِّ... لِمَنْ عبرْ...
يلتفِتنَ إلى الممرِّ... لِمَنْ عبرْ...
كلُّ مَنْ في البَهوِ، يَرْنو حالِمًا...
في احْتشامٍ، واستراقٍ للنّظرْ...
زينةُ المَيْدانِ ضاعتْ بينهُنْ...
فالجميعُ - بحسنهنَّ - قدِ انبهَرْ...
~~~***~~~
حينَ أدْلَفْنا الْتَوَتْ أعناقهنْ...
واستقام الصّدرُ، وامتدّ البصرْ...
موجةُ التّصفيقِ غطّتْ مسمعي...
إنّما الإصغاءُ فيهنّ استقرْ...
قالتِ القُصوى:"فمَنْ شاعرُنا؟ "...
قالت الوسطى:"كبيرٌ في العمُرْ"...
قالتِ الدّنيا:"وَقورٌ واثِقٌ...
عندما يُلقي، سنرقى للقمرْ..."
~~~***~~~
حينما يمّمْتُ نحوَ المِصدحِ...
بدأ الشّعرُ رذاذا، كالمطرْ...
ذ
ثمّ أضحى مثلَ سيلٍ جارفٍ...
ثمّ أرغى مثل نهرٍ وانهمرْ...
صاحتِ القصوى:"سباني شعرُهُ... "
صاحتِ الوُسطى:"كأنّي أحْتضِرْ... "
صاحتِ الدّنيا:" ترفّقْ شيخنا...
أنت تكوينا بشعرٍ كالشّرَرْ...
~~~***~~~
فإذا أنهيتُ دوري أقبلت...
نحويَ الدّنيا وقالت:" لا تَفِرْ... "
إنّنا ندعوكَ، فاجلسْ بيننا...
وابْتكِرْ من سِحرنا شِعرًا أغَرْ... "
قلتُ للدّنيا : " بغيْري غَرّري...
إنّني المقهورُ من قتل البشرْ... "
"إنّني المقهورُ من قتل البشر...
إنّني المقهورُ من قتل البشرْ..."
في مجاراة عمر بن أبي ربيعة
محمد نجيب بلحاج حسين.
الميدة - تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق