العدد الثالث لسنة 2018
بكاء العصافير
بقلم / نصيف الشمري..العراق
هل تبكي العصافير ؟ لا أحدٌ منا شاهدها تبكي ، رأينا
دموع التماسيح ؛ بعد نهم الفريسة في التلفاز ، عالم الحيوان برنامج مفيد ،
فيه القادة يبكون الشعب ؛ بدموع التماسيح ، يخفق قلب العصفور سريعاً ،
يتهيأ في كف طفلٍ لرحلته البعيدة ، مالم تتراخى أصابعه ، ليصير العصفور
الأسطوري بطلاً فذ، فَلَتَ من قبضة جهلٍ ، قرأتُ كثيراً في التاريخ عن
الجهل ، صديق الفقر ؛ لا يفارقهما كابوس المرض في الأحلام . في الأدب
الجاهلي ، لا يحبون الأحلامَ كثيراً ، جفاف الصحراء ، الرملُ الجارح للعيون
؛ أفرغ دمع الوجد حنينا ، قفا نبكي من ذكرى ، عرفتني بأخطائي ، كانوا
حالمين ، كرماء وشجعان ، يحبون العشيرة ؛ هي جمع من الناس ، الإنسان يحب
التجمع في الصحراء خوفَ الوحدة ، صاروا علماء العروض ، قالوا غضبهم شِعراً
ونحن عرفنا الشِعرَ قوانين ، نغضب لمفردةٍ ضاعت ، قد نبكي ؛ هل عرفتم لِما
تبكي العصافير ؟
نصيف الشمري
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق