العدد الثالث لسنة 2018
عصاميَّ الجمال
للشاعر شحدة البهبهاني / فلسطين
جمالُ الفجرِ بعضٌ مِنْ سناهُ
وكلُّ الناسِ يرجو مُبتغاهُ
وكلُّ الناسِ يرجو مُبتغاهُ
وما كلُّ الأمانيِ مبصراتٍ
ولا مَنْ حَارَ في تِيْهٍ نعاهُ
وحبي للجمالِ ضياء روحي
ولي في العشقِ مَنْ أرجو رضاهُ
إذا ما السبقُ حَانَ وحلَّ جِدٌ
يرى فوزاً قريباً قد عناهُ
يقودُ مِنْ العزائمَ صافِناتٍ
وترنو للنهاية مُقْلتاهُ
ولي نفسٌ تتوقُ إلى المعالي
ومَا في الكونِ مِنْ هدفٍ سواهُ
عصاميٌ وما آليتُ جهداً
فإنَّ العزمَ ذروةُ مُنْتهاهُ
فلستُ بِمَنْ يجاري دون رشدٍ
إذا افتخر الأنامُ دعا أباهُ
وما أنا بالذي يأتي الدنايا
ويرجو السهلَ أو يبغي حِمَاهُ
يقولُ الأقربونَ كفاك حلماً
وما الأحلامُ إلا مِنْ مناهُ
وأمَّا الكاشحون فقد تباروا
بغمزٍ أو بلمزٍ، ما عساهُ ؟
حياةُ المرء جهدٌ واجتهادٌ
وَمَنْزِلُهُ بما صنعتْ يداه
سأبني ما حييتُ بروج نجمٍ
لفاتنتي وأُسْكِنُها علاهُ
لتنظرَ حولها مِنْ غير خوفٍ
ولا حزنٍ وقد حَلَّتْ رباهُ
عصامي الجمال فذاك كسبي
وكسبُ المرءِ بعض مِنْ سناهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق