العدد الرابع لسنة 2018
بعد إذنك يا عراق
للشاعر سالم ابراهيم حسن
من أرضِ سومرَ من آشورَ تزكيةٌ
بلا همومٍ ولا يشقيهما الكدرُ
بلا همومٍ ولا يشقيهما الكدرُ
حيثُ السّلالاتُ عاشتْ ترتدي حُللاً
من البهاءِ ويسكنْ عمرها الوطرُ
من عِشْرَةٍ ضمّن التاريخ محفلها
ضيّ المسلّاتِ والاديانُ والفكرُ
من شاهقِ التلّ مزداناً بقمّتهِ
يعصي الرياح ربيعاً يغتني الشجرُ
من وارفِ الظّلّ إذ يغشاهما مددٌ
تغفو الطيورُ كذا الأزهارُ والقمرُ
من قلبِ أمّي حنانٌ وسعهُ وطنٌ
وهي الحليمةُ لا ضيرٌ ولا ضررُ
يكادُ يخطفُ بالأبصارِ رونقها
صدقُ المشاعرِ والأشعارُ والعبرُ
من منبعِ النهر يسقي جلّ أوردتي
حيث الورودُ كذا الأطلالُ والصورُ
هنا ترى النهر إنْ مرّتْ مسالكهُ
بأرضِ كوفانَ يجري ماءهُ الوفِرُ
فيكثرُ الخيرُ رزقاً لا نظير لهُ
يفيضُ غيثاً به البادونَ والحضرُ
حتّى يمرّ وفي بغداد يغمرهُ
طينُ الولادةِ والأنسامُ والظّفرُ
هنا ترى الناس شعبُ صبره جبلٌ
والضامنانِ وفاءُ الأرضِ والخفرُ
هنا ترى الأرضَ حبٌّ موغلٌ قدماً
تعلو الشهامةُ والأسفارُ والغِيرُ
هنا ترى الله مغروسٌ كأحجيةٍ
وجهٌ يُلاطفُ عيناً سِرّها حَورُ
عِقدٌ من الفخرِ قد شالتْ قلادتهُ
هو العراقُ جليلُ القَدْرِ والقَدَرُ
فلا تلمني إذا فاضتْ بهِ قلمي
سكناهُ قلبي وهذي الروحُ والنظرُ
؛؛؛؛؛؛
سالم ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق