بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 يونيو 2018

العدد الرابع لسنة 2018 ما زارني العيد مذ غادرتِ أزمنتي للشاعر كاظم مجبل الخطيب



العدد الرابع لسنة 2018

ما زارني العيد مذ غادرتِ أزمنتي

 للشاعر كاظم مجبل الخطيب




رغم المسافات عن بعدٍ أهنّيكِ
ماذا تريدين يوم العيد اهديكِ
****
هذي هدايايَ من أعوامَ أحملها
كأنّها لم تكنْ يوماً لتعنيكِ
****
أعطيتكِ العمرَ هل يرقى لهُ ثمنٌ
وليس عنديَ أغلى منهُ أعطيكِ
****
ياذكريات بيوت الطين أحسبها
كما القصور زماناً وهي تأويكِ
****
كانَّ بغداد ماكانت لنا وطناً
ولا شربتِ بها ماءً يروّيكِ
****
ولا "المراجيحُ" حين الثوبَ ترفعهُ
كانت عيوني سماواتٍ تغطّيكِ
****
وما صعدنا دواليب الهوى ترفاً
حلّقتِ حين ابتدى سرُّ الهوى فيكِ
****
حتى كبرنا فصار الحبُّ مملكةً
لم يبقَ منها سوى أ طلال ماضيكِ
****
تركتِ دنيايَ والعشرون باكيةٌ
فما استطاع هدير الدمع يبقيكِ
****
مازارني العيدُ مذْ غادرتِ أزمنتي
ظلّتْ كطيفٍ تناجيني لياليكِ
****
لم تذكريني ومرَّ العيدُ لاخبرٌ
أما رأيتِ هلالاً عنهُ ينبيكِ؟
****
انْ كان حبّكِ وهماً لاوجودَ لهُ
فأنتِ أوجدتهِ اذْ كيف أعفيكِ
****

لو عنكِ لي توبةٌ فالآنَ أعلنها
ومن حياتي قريباً سوف ألغيكِ
****
لكنّهُ قدري تبقين قاتلتي
لا باسَ بالقتل حبّاً حين يرضيكِ
****
ولو سُئلتُ فلن أشكوكِ مدّعياً
عمّا فعلتِ محالٌ أن أقاضيكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق