العدد الثالث لسنة 2018
ثَوْرَةُ الجِّيَاع
- للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز/ العراق
لا تَنَامِي يا جِياعَ الشَّعْبِ
فَالدُّنْيَا بِهَا مِسْكُ الْخِتَامِ
فَالدُّنْيَا بِهَا مِسْكُ الْخِتَامِ
عَلِّمِي أَبْناءَكِ الجُّوعَ لِكَيْ
يَسْتَقْبِلُوا شَهْرَ الصِّيَامِ
يَسْتَقْبِلُوا شَهْرَ الصِّيَامِ
لا تَنامِي وَاعْلَمِي أَنَّ ذِئَابَ
اللَّيْلِ تَصْحُو في الظَّلامِ
اللَّيْلِ تَصْحُو في الظَّلامِ
هُمْ أُناسٌ ما لَهُمْ عَهْدٌ
يَعِيشُونَ عَلى السُّحْتِ الْحَرَامِ
يَعِيشُونَ عَلى السُّحْتِ الْحَرَامِ
قَلَبُوا الدُّنْيَا ظَلَامَاً
فَادْلَهَمَّتْ في مَتاهاتِ الْحُطَامِ
- - - - - -
لا تَنامِي يا جِياعَ الشَّعْبِ
فَالأَحْفادُ هُمْ دُونَ الفِطَامِ
فَادْلَهَمَّتْ في مَتاهاتِ الْحُطَامِ
- - - - - -
لا تَنامِي يا جِياعَ الشَّعْبِ
فَالأَحْفادُ هُمْ دُونَ الفِطَامِ
أَنتِ مَنْ يَصْنَعُ مِنْهُمْ
مَنْ يُعيدُ الْحَقَّ كَالٍبَدْرِ التَّمَامِ
مَنْ يُعيدُ الْحَقَّ كَالٍبَدْرِ التَّمَامِ
لا تَنَامِي إنَّ لِي في جَدِّكِ
الْمَوْسُومِ في صِدْقِ الْكَلامِ
الْمَوْسُومِ في صِدْقِ الْكَلامِ
ما يُعِينُ الْعَزْمَ يُحْييهِ
كَمَا الرُّوحِ على سَجْعِ الْحَمامِ
كَمَا الرُّوحِ على سَجْعِ الْحَمامِ
لا تَنَامِي وَاتْرُكي الرُّوحَ
كَمَنْ يَغْفُو على حَدِّ الْحُسامِ
كَمَنْ يَغْفُو على حَدِّ الْحُسامِ
فَهُناكَ الْبَرْزَخُ المَوْعُودُ
يَأْتِي دَوْرُهُ قَبْلَ الْخِتامِ
يَأْتِي دَوْرُهُ قَبْلَ الْخِتامِ
وَاشْبَعِي مِنْ نَوْمِهِ مِرْتاحةِ
الْأَجْفانِ مِنْ دُونِ صِدامِ
الْأَجْفانِ مِنْ دُونِ صِدامِ
- - - - - - -
لا تَنَامِي وَاتْرُكِي السُّرَّاقَ
يَلْهُونَ بِأَصْنافِ الطَّعامِ
يَلْهُونَ بِأَصْنافِ الطَّعامِ
وَالغَوانِي عَارِيَاتٌ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ بِقُمْصَانِ الْمَنَامِ
أَيْدِيهِمْ بِقُمْصَانِ الْمَنَامِ
غَارِقَاتٌ في هَوَاهُنَّ
وَقَدْ ذُبْنَ على نارِ الْغَرَامِ
وَقَدْ ذُبْنَ على نارِ الْغَرَامِ
وَالشِّفَاهُ الْحُمْرُ بانَتْ كَهِلالِ
الْعِيدِ مِنْ تَحْتِ اللِّثَامِ
الْعِيدِ مِنْ تَحْتِ اللِّثَامِ
سَوْفَ تَأْتِيهِم على حِينٍ
وَهُمْ في غَيِّهِمْ سُمْرُ السِّهَامِ
وَهُمْ في غَيِّهِمْ سُمْرُ السِّهَامِ
وَامْلَئِي الدُّنْيَا عَويلاً
فَوْقَ أَسْماعِ اللِّئامِ
فَوْقَ أَسْماعِ اللِّئامِ
وَامْطِرِيهِمْ مِثْلَ سِجِّيلٍ
تَرَامَى مِنْ على وَجْهِ الغَمَامِ
تَرَامَى مِنْ على وَجْهِ الغَمَامِ
وَاصْفَعِي بالنَّعْلِ مَنْ خَانُوا
وَباعُونَا بِمَعْسُولِ الْكَلامِ
وَباعُونَا بِمَعْسُولِ الْكَلامِ
وَاحْكُمِيهَا يا جِياعَ الشَّعْبِ
وَارْمِيهَا كَمَا الْمَوْتِ الزُّؤامِ
وَارْمِيهَا كَمَا الْمَوْتِ الزُّؤامِ
- - - - - -
لا تَنَامِي فَطَرِيقُ النَّصْرِ
مَحْفُوفٌ بِأَخْطارٍ جِسامِ
مَحْفُوفٌ بِأَخْطارٍ جِسامِ
وَاصْنَعِي مِنْ جَرْحَكِ الدَّامِي
حَرَاكَاً دَائِمَاً مِثْلَ الْغَمَامِ
حَرَاكَاً دَائِمَاً مِثْلَ الْغَمَامِ
عَلَّ مَنْ تَعْنِينَهُمْ يَصْحُونَ
مِنْ نَوْمٍ وَمِنً كُثْرِ النِّيامِ
مِنْ نَوْمٍ وَمِنً كُثْرِ النِّيامِ
لا تَنَامِي وَاصْنَعِي أَيَّامَنَا
فَخْراً كَهَاماتِ الكِرَامِ
فَخْراً كَهَاماتِ الكِرَامِ
لا تَنَامِي فَالْهَوَى فينا
طَغَتْ نِيرانُهُ حَتَّى الْهِيامِ
طَغَتْ نِيرانُهُ حَتَّى الْهِيامِ
هَذِهِ الأَرْواحُ فَوْقَ الرَّاحِ
تَأْبى النَّوْمَ مِنْ دُونِ احْتِكامِ
تَأْبى النَّوْمَ مِنْ دُونِ احْتِكامِ
مزَّقُوهَا فَاسْتَحَالَتْ مِثْلَ
طَابورٍ على سُوحِ الْقُمامِ
طَابورٍ على سُوحِ الْقُمامِ
- - - - - -
لا تَنَامِي ما بَقَى في الْقَوْسِ
إِلَّا رَمْيَةٌ مِنْ غَيْرِ رَامِ
إِلَّا رَمْيَةٌ مِنْ غَيْرِ رَامِ
وَامْسِكِي الْمِقْوَدَ فَالْخَيْلُ
عِرَابَاً جَامِحاتٍ كَالغَمَامِ
عِرَابَاً جَامِحاتٍ كَالغَمَامِ
تَنْهَبُ الْأَرْضَ بِفُرْسَانٍ لَهَا
وَقْعٌ وَمِنْ دُونِ لِجامِ
وَقْعٌ وَمِنْ دُونِ لِجامِ
لا تَنَامِي سَوْفَ تَأْتِيكِ جِياعُ
الأَرْضِ مِنْ بَيْنِ الرُّكَامِ
الأَرْضِ مِنْ بَيْنِ الرُّكَامِ
عِنْدَما حَلَّ بها التَّهْجِيرُ
نَادَى جُوعُهَا حَتَّى الْهَوامِ
نَادَى جُوعُهَا حَتَّى الْهَوامِ
وَاسْتَغَاثَ النَّاسُ مِنْ حَرٍ
وَمِنْ بَرْدٍ وَمِنْ كُثْرِ الزِّحَامِ
وَمِنْ بَرْدٍ وَمِنْ كُثْرِ الزِّحَامِ
وَاسْتَغاثَتْ نَاقِلاتُ الْبَحْرِ
وَالْبَحْرُ وَأَزْلامُ النِّظَامِ
وَالْبَحْرُ وَأَزْلامُ النِّظَامِ
- - - - - -
خُدْعَةٌ أَبْطالُهَا الْعُمَلاءُ
قَدْ كُتِبَتْ وَفِي جُنْحِ الظَّلامِ
مِنْهُمْ الأَعْوانُ والجِّيرَانُ
مِنْ عَرَبٍ وَأَبْناءُ العَمَامِ
مِنْ عَرَبٍ وَأَبْناءُ العَمَامِ
وَزَّعُوا أَدْوارَهَا لَيْلَاً سُكَارَى
عِنْدَ حَانَاتِ المُدامِ
عِنْدَ حَانَاتِ المُدامِ
ثُمَّ أَسْمُوهَا رَبيعَاً عَرَبِيِّاً
يَمْلَأُ الصَّحْراءَ مِنْ وَرْدِ الْخُزامِ
يَمْلَأُ الصَّحْراءَ مِنْ وَرْدِ الْخُزامِ
فَانْبَرَتْ أَشْواكُهُ فِينَا رِماحَاً
سَعَرَتْ مِثْلَ الجُّذامِ
سَعَرَتْ مِثْلَ الجُّذامِ
فَأَطالَتْنَا وَمِن صَنْعَاءَ
حَتَّى الْكَرْخِ في دارِ السَّلامِ
حَتَّى الْكَرْخِ في دارِ السَّلامِ
لا تَنَامِي فَبِلاد الضَّادِ
لا يَحْلُو لَهَا أَنْ لا تَنَامِي
لا يَحْلُو لَهَا أَنْ لا تَنَامِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق