بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يونيو 2018

العدد الرابع لسنة 2018 ( يــــا قـلبـــي زدنـــــي .. ) . شعر : د فالح الكيــــلاني


العدد الرابع لسنة 2018


( يــــا قـلبـــي زدنـــــي .. )
.

شعر : د فالح الكيــــلاني




.
القلـــــبُ يُزجـــي حُبَّــــهُ لِحَبـيـبِـهِ
فالّســعْـد دا ن ٍ والحَيـــاةُ هَنــــاءُ
.
وَالقَلبُ يَرنو أ ن يَعيـــشَ لِحُـبِّــــهِ
آمالُ مَنْ ســَلك َالرَجا ءَ رَجــــا ءُ

.
وَتَعانَقَتْ سُــــــــبل المَحَبَّةِ تَزْدَهي
عِنْدَ المُروجِ المُخْضِـــراتِ رَواء ُ
.

وتَطَلّعَتْ شَمْسُ الضُحى بِبَهائِهِا
وَتَزَيّنَتْ كُــلُّ الــــوُرودِ سَـــــواءُ
.

وَتَفَتَّحَتْ في كُلِّ غُصْــــنٍ و ردةٌ
وَتَآلفَتْ عِنْــــدَ اللقـــــاء شَــــــذاءُ
.

إذْ كُنْتِ أنْتِ حَبيبَتي وَسَــــعادَتي
وَهَناءَتي . َرمْزُ الوَفـــاءِ وَفـــاءُ
.

قَدْ كُنْتِ شَمْساً إذْ تُنيرُ رِحابِـنـــــا
فلأنْتِ في كُلِّ الشّــــِموسِ سَـــــناءُ

.
أوْ كُنْتِ غَرْساً في غُصونِ مَحَبَّة ٍ
مِثلَ الــــوُرودِ . فَـزَهْرَةٌ بَيْضـــاءُ
.

وَسَكَنْتِ في لُبِّ الفُـــــؤادِ عَزيزَةً
في رِقَّـةِ العَطْرِ السَّحيحِ صَفـــاءُ

.
فَتَهَمْهَمَتْ سُبُلُ المَوَدّةِ وَازْدَهَـــتْ
أنْتِ الهَنــا أنْتِ المُنى وَالمـــــا ءُ
.

فَلِتَنْطَفي كُلُّ الحَـــواسِ أُ وارَهـــا
نَظَراتُــــها رَيّــانَــــةٌ حَــــــــوْراءُ
.

توحي الى القَلْـــــبِ الغَريمِ رَجاؤُهُ
فَتُـزيــــــدُهُ بِجَمالِهــــا إغْــــــــراءُ

.
إ نَّ الجَمـــــالَ جَميلَــةٌ أنْغامُـــهُ
إنْ حَفّــــهُ عِندَ اللقــاءِ صَفــــــــاءُ

.
وَأريجُ عِبْقِ الوَرْدِ يَغْمُرُها شَـذى
فـوّاحَـــــةً في غُصْنِها وَسْـــــنا ءُ

.
غَرِقَتْ فَفي بَحْـرِ الوِدادِ وَشَوْقِهِ
وَأريجـِهِ . فَسَـــــعادَةٌ وَرِضـــا ءُ

.
يا بُلبُلاً وَسَــــــطُ الخَميلَةِ صَوْتُـهُ
إنْ يرْتَوي مِنْها النُفــوسَ الغِنــا ءُ

.
سَــمْعاً لِـقَلْـبِكِ إ ذْ يُغـَنّي شَـــوْقَـهُ
في حُبِّــــهِ أذْ يَنْبَري إسْـــــــرا ءُ

.
أنتِ الحَبيبُ وَلَيسَ حُـــــبٌّ بَعْدَ هُ
بَلَغَ المَدى في سَـــعدهِ الجَــــوْزا ءُ
.

وَتَفَتَّحَــتْ آلاءُ نَفْســـيَ طِيبَــــــةً
وَتَعَطّرَتْ مِنْ طَيبِــــــكِ الأجْـــــواءُ..
.

وَالقَـلْبُ يَسْعى أ نْ يَعيشَ مُدَلــلاً
بِـــــــوِدادِهِ فَيُـزيـــــــدُهُ الارْواءُ

.
وَالنَّفْسُ تَسْبَحُ في بُحورٍ مِنْ نَـــدى
فَتَـهَللَتْ سُـــــبُلُ الحَياةِ إبـــــــا ءُ

.
يارَبِّ زِدْ ني في الحَياةِ سَــــماحَةً
قَلْبي وَنَفْسي في الأمـــورِ سَــوا ءُ
.

وَاجْعَلْ لَنـا سُــــــبُلَ المَحَبَّةِ آيـَـــةً
فيها المُنى عِنْدَ الرِضا وَرَجـــــــا ءُ
.
الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلــــــــــد روز
((قصائد الخريف م 8)

.
**********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق