بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 6 ديسمبر 2018

مجلة البيت الثقافي العراقي التونسي العدد السابع لسنة 2018 الذائقة الأدبية والفنيّة ليست حكرا حسين قاسم مريوش


 مجلة البيت الثقافي العراقي التونسي

العدد السابع لسنة 2018

الذائقة الأدبية والفنيّة ليست حكرا

حسين قاسم مريوش





الذائقة الشعرية والتشكيلية ليست حكرا على شخص ولا على فئة دون اخرى ..سواء كان مختصا او غير مختص ..الذائقة حاجة نفسية تجد صداها داخل النفس البشرية فتتفاعل تفاعلا ايجابيا او سلبيا حسب مستوى الفهم للموضوع الشعري او التشكيلي بكل جدلياته ومستواه وعظمة الفكرة المستهدفة ..اذا بالنتيجة هي ليست حكرا على شخص معين او نخبة معينة...بمعنى اخر لا يمكن لاي شخص ان يحكم على ذائقة شعب اوولع بمستوى معين من الفنون والاداب ..اذا لم يسبر غور هذا الشعب اجتماعيا ونفسيا والاطلاع الكامل على موروثهم الاجتماعي من قصص وحكايات وامثال وغيرها ..لكن ان تترك شخص معين مثل (سعدي يوسف) يعاني من خلل فكري ونفسي يشخص للجهد الادبي والفني لمجتمع مثل المجتمع العراقي الذي يشكل موروثه الادبي فيه خزينا كبيرا يصل الى قول بانه غير قابل للنفاذ ابدا بل انه قابل للزيادة الكبيرة خصوصا مع الانفتاح الاخير على كل وسائل التواصل الاجتماعي والمهرجانات الدولية التي منحت اضافة جديدة للكثير من الشعراء والادباء الشباب البروز بشكل اسرع ..نعود الى فكرتنا الاساسية الخاصة (من يحق له ان يحكم على ذائقة المجتمع الفنية والادبية) اعتقد وبشكل جازم هو المجتمع نفسه من يحكم ..فتراه يمجد البعض ويهمل بعض بحكم المنتوج المطروح من هذا الفكر ..اذا الحالة ليست فردية شاذة كما حصل بالامس (سعدي يوسف) وهو يصف اثنان من عمالقة هذا النتاج المجتمعي( الشاعرعريان سيد خلف والتشكيلي فيصل لعيبي ) يصفهم بانهم من خرب ذائقة المجتمع العراقي ((إثنان أساءا إلى المذاق الفنيّ في العراق : عريان السيّد خلف الذي دمّر المأثُرة الجميلة لمظفّر النوّاب ... والفنان الفطري التافه فيصل لعَيبي ساهي الذي دمّر المأثرة الجميلة لجواد سليم)) ..هذا النتاج الذي يشكل الغذاء الروحي للمجتمع فالاغنية وانعكاسها داخل النفس وكل مردودتها الايجابية .ولما لكلمات هذة الاغنية من وقع كبير داخل هذة النفس التي نستحضر من خلالها الحبيب او الاخ او الام او الوطن ..حيث تعتبر الكلمة الصادقة والنقية والغير شائبة ..تعتبر رسالة سامية اهتمت بها مختلف الشعوب والامم...اذا من يكتب هذة الرسالة يجب ان يقدر ويحترم وان ياخذ بعين الكبيرة التي تصل به الى ان يسمى احيانا( مبدع وكبير ) وهذا هو حال شاعرنا الكبير عريان السيد خلف ..ذاك الشاعر الملتزم الواثق من كل كتاباته لسنا في مجال الدفاع عن الشاعر الكبير عريان السيد خلف بقدر توقفنا امام ظاهرة التفسير الشخصي القائم على الحالات المرضية التي يعيشها هذا المعتوه (سعدي يوسف )..فعريان يبقى عملاقا حتى بعد وفاته وكل اعتقاد بانه سيغض الطرف عن هذا التافه وقد لا يلتفت له اصلا لو كان حيا..فالكبار كبار..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق