بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 6 ديسمبر 2018

مجلة البيت الثقافي العراقي التونسي العدد السابع لسنة 2018 ساعَةُ الْقِشْلَة . . للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز .



مجلة البيت الثقافي العراقي التونسي

العدد السابع لسنة 2018

ساعَةُ الْقِشْلَة .
 
. للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز .





يا ساعَةً طاوَلَتْ أَيَّامُها زُحَلا
وَتَوَّجَتْ مَلِكَاً في سُوحِها بَطَلا

عاشَتْ مُخَضْرَمَةً يُنبئِكَ عالَمُها
مَقالِباً وَرَأَتْ في عَهْدِها دُوَلا


فَكانَتْ الْقِشْلَةُ الْمِعْطاءُ شاهِدَةً
تَرْوي تُراثَاً لِبَغْدادِ الْعُلا أَفَلا


جَاءَتْ مُحَذِّرَةً دَقَّاتُها شُهُبَاً
لِمَنْ يُريدُ على أَعْتابِها نُزُلا


حَتَّى أَتى داعِشٌ يُدْمي نَضارَتَها
فَأُسْكِتَتْ فَبَكَتْ أَيَّامُها مُقَلا


بَقَتْ تُراقِبُ مِنْ عَلْيائِها وَطَناً
خَرْساءَ جاءَ إلَيْها الْكُلُّ مُرْتَجِلا


يَغْلي يُفَجِّرُ بُرْكانَاً وَيَدْفَعُهُ
نَحْوَ الطُّغاةِ وَمَنْ جاؤُا لَهُمْ بُدُلا


في عَيْنِها أَلَقٌ حَتّى وَإنْ سَكَتَتْ
وَالْعَيْنُ إنْ نَطَقَتْ لمْ تَحْتَمِلْ جُمَلا


عُودي كما كُنْتِ يا شّمّاءُ ناطِقَةً
قَدْ زالَ عَنْكِ غُثاءُ السَّيْلِ مُنْخَذِلا


عودي وَدُقِّي على رأْ سِ الخنى جَبَلاً
كَيْ لا يَعودَ ولا تُبْقي لهُ أَمَلا


وَعاوِدي وَاكْتُبي التَّاريخَ مَلْحَمَةً
كَيْ لا يُحَرِّفَهُ السُّرَّاقُ مُبْتَذَلا


قَدْ كُنْتِ في بُرْجِكِ الْعاجي مُرابِطَةً
تُراقِبُ الْفَجْرَ مَوْلوداً وَمُكْتَحِلا


فَشَمْسُ بَغْدادَ قَدْ بانتْ مَطالِعُها
وَلاحَ طالِعُها لمْ يَنْتَظِرْ أَجَلا
.........................................
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق