العدد العاشر
لسنة 2015
القصيدة
وقد ضاع اللّسان
مع النّسب
للشاعر : محمد
الدبلي الفاطمي
مهان أنت في وطن
العرب***كأنّك قد غدوت من الحــــــطب
تعيش مع القبور
وأنت حيّ***وقد ضاع اللّسان مع النّـــسب
قضيت العمر في
قبو التّمنّي***وترغب في النّهوض بلا سبب
ألم تر كيف أنّ
العلم رقّى***شعوبا بالتّـــــــــــــــــعلّم والأدب؟
وألقى الجهل بالأوباش
خلفا***وذلك ما تجـــــــسّد في العرب
نعيش كما اليتامى
في بلادي***ونكره أن نعـــــود إلى الرّشاد
نرى التّغيير شرّا
مستطيرا***ونقنع بالتّســــــــــــــلّط والفساد
ونحلم بالتّقدّم
دون جدوى***وقد غرق النّواطر في الكــــــساد
وبالتّسويف نختم
كلّ أمر***كأنّ النّهب أفضـــــــــــــــــل للعباد
تغيّر كلّ شيئ
في بلادي***إلى نحو يقود إلى السّـــــــــــواد
أضعنا بيت قدس
المسلمينا***وصادرنا الحقـــــــــيقة أجمعينا
رضينا بالمــــــذلّة
في زمان***به الإنسان قد صنـــــــع الثّمينا
نراوغ كالثّعــــــالب
كلّ يوم***ونكذب كي نســــوس الكادحينا
وما بعث التّقدّم
بالتّمنّي***ولا التّغــــــــــــــــيير درب القانعينا
فقاوم ما استطعت
رغاغ عصر***أرادوا مســــــــــخنا أدبا ودينا
صهاينة اليهـــــــود
طغوا كثيرا***وما تركوا الكبير ولا الصـــــغيرا
يعاملنا اليهــــــــود
بكل عنف***كأنّ النّاس قد أضحوا حـــــميرا
ونخشى أن نواجهـــهم
لكيلا***نكون لنارهم حطــــــــبا يسيرا
وكم من هجمة تركت
وراها***ضحايا جلّهم لمسوا السّـــــعيرا
فيا عرب العمائم
أين أنتم؟***فبيت القدس قد أضــــحى أسيرا
أرى الأقصى يصول
به اليهود***كأنّهم الأشاوس والأســـــــــود
ونحن نسالم الطّاغوت
دوما***لأنّ الرّعب تحمــــــــــــله الرّدود
تعبنا من مهادنة
الأعادي***وقهــــــــــــــــقرنا التّوهّم والجحود
وليس لعقـــمنا
والله حلّ***وقد نقضـــــــــــــــــت بأمّتنا العهود
سقطنا كالبهائم
في كمين***فشاب الرأس واخـــــــتنق الولود
نسير مع الخراب
إلى الخطر***ونتّهم القضـــــــــــــــاء مع القدر
ألم تر كيف أصبحنا
جمادا***كأنّ رؤوســـــــــــنا أضحــــت حـجر؟
نبيع نفوسنا بيـــعا
رخيصا***ونزعـم أنّنا خــــير البــــــــــــــــشر
ومن خلف القناع
نسوس شعبا***تدجّن فاستبدّ به الغــــــــــجر
وأسقطنا التّخلّف
في حضيض***فأصبـــــــــــــحنا أمّة مثل البقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق