العدد الثالث لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
الزهرة الانثى ذكر
للشاعر : السيد السالك
ما بين الميّت و الوريد مسافات لون و ناي
تريح الحروف المغسولة بماء حرقتها
تفكّ ضفائر الوشم تدلى
كما الساعة الحائطية تدق عقاربها في الرحيل
توقظ اجراس النهايات
و السرير المتكئ على ظلام الغرفة الشرقية
يلفظ بقايا حكايات و ألوية
للحاف الملطخ بالشهيق
يروي هديره للسقوف
لا حراك هنا الا للصمت
لا حراك هنا الا للسكون
وحدها الصورة المعلقة على جدار الزمن المائل
تجدّل خصلات حلم رديء
تغيب تارة و تعود وحيدة مثلي
تشيّع المواسم و الفصول
تتهاوى الممالك و المسالك تحت رماد فجيعة
تستبيح قداسة المارين لغد برمان و لوز
ذات اقتراح
تخرج اقدام البحر عارية الا من الملح
و صراخ العائدين من الهزيمة بالهزيمة
لا شيء وحّدهم الا السقوط
و النساء المبللات بعطر الخرافة الاخرى
يسترقن من ركن في الخديعة غدا و احتمالا
للذاكرة ان تنشب مخالبها في الرؤى
كي تستقيم او تستقيل او ...
شيء ما يخرج من هنا أي من هناك
كائنا دون ملامح اشرقت في غلها
و استوطنت جرحا تسامى
لا ادمية في الصور الموصولة
من انت ؟
باي القصائد عدت كي
تُشكّل باللغات مسار جرح و شدو
و ترنو
عد الى مرافئك القديمة
دعني ارتّب ما تبقى من الفصول لرحلتي
ردّ خرابك و اعتنق
لا ليل يشبه في التردي همومنا
كي نسترد غمامة لا تندلق
الورق الافتراضي يهفو للتفاصيل
و المدن الخاوية الا من هتافات الصراصير
تناديك
هيّا اتصل
هيّا ارتحل
هيّا ...
للماء تغريدة لو تدري مواقعها
تتلو اياتها للغريب
تجيبني الهتافات و الصدى و الصهيل
الصعاليك اهلي
و الصعاليك فصلي
لكن لي رغبة اخرى اريدك تدري قبل ان يخدعك الشفق
الزهرة الانثى ذكر
مارس سقوطك في الورق
السيد السالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق