العدد الخامس لسنة 2015
بأقلام أصدقاء البيت
كما تديت تدان
للشاعر :معروف عمّار
العَيْنُ بالعَيْنِ إنْ ما شِئْتَ سيئةً
فالدَّيْنُ عاريةٌ والرَّدُّ مِيقاتُ
فكفكف النَّفْسَ إنْ تاقَتْ إلى وَطَرٍ
فكم قَضَتْ بشقاءِ العَيش لَذَّاتُ
وغُضَّ طَرْفَكَ عَمَّا لَسْتَ تَمْلِكُهُ
فلِلنَّوازِعِ نَحْوَ السُّوءِ هَبَّاتُ
وإنْ رَمَتْكَ سِهامُ البُؤْسِ في زَمَنٍ
لا تَجْزَعَنَّ فإنَّ السَّعْدَ تاراتُ
وارْكَنْ إلى خُلُقٍ تحيا به مَلِكًا
ما للحَصِيفِ سوى الأخلاقِ غاياتُ
لا تَحْسَبَنَّ لذيذَ العَيشِ ألْيَنَهُ
ما
لمْ تُخَلِّ سبيلَ العَيشِ أنَّاتُ
مادام مِنْ رَغَدٍ إلا ومُنْكَدِرٌ
إنَّ الرَّفاهَةَ ساعاتٌ وساعاتُ
وإنْ تُطِعْ نَهَمًا تَسْقَمْ به جَسَدًا
إنَّ القَنوعَ ببعض الزَّادِ يقتاتُ
واجعلْ حَياتَك نحو الجَّدِّ غايَتَها
فالتَّافِهون بدنيا الناسِ أمْواتُ
حُسْنُ الكلام بلا فِعْلٍ يُماثِلُهُ
لازال يَنْقُصُهُ صِدْقٌ وإثْباتُ
فكم عَلَتْ بِمِراسِ الجِّدِّ ألْويَةٌ
وكم هَوَتْ بِقِنانِ اللهو راياتُ
اغْرِسْ ولو حَبَّةً تَرْجو بها سَبَبًا
إلى السخاءِ تَجُدْ للقَطْفِ حَبَّاتُ
لا تيأسَنَّ لِسَهْمٍ طاشَ عن غَرَضٍ
فإنَّما الحالُ إتقانٌ وزَلَّاتُ
إنَّ الكمالَ مقامٌ لَسْتَ تَبْلُغُهُ
مهما حَرَصْتَ فللإنسان هَنَّاتُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق