بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 مارس 2015

العدد الخامس لسنة 2015 ... بأقلام أصدقاء البيت ...دعوة إلى الستر .... للشاعر : زهير الشيخ تراب





العدد الخامس لسنة 2015

بأقلام أصدقاء البيت

دعوة إلى الستر

للشاعر : زهير الشيخ تراب




ظهر الفساد وشاعت الفحشاء = قلّ الحياء وعمت البلواء
وتكشفت بعد التستر نسوة = من جهلهن وفرّط الآباء
أين الذين إذا تراءى منكر = منعوه حتى لا يسود وباء
إن لم يقم في البيت عدل قيم = فبه تقوم إدارةٌ عرجاء
يا أيها الأبوين كونا بلسما = وتناغما يتحصن الأبناء
أم رؤوم واالابوة حكمة = وسعادة الدارين ذاك رجاء
شدّوا على أيدي العفاف فإنه = من ضدها تتميّز الأشياء
من صدّقت أن التبرج جنة = بسرابها تتعلق الحمقاء
أين الحجاب وقد نهى عن تركه = ربّ السماء وآية غراء
تضربن خمرا ذلكم خير لكم = فوق الجيوب وكلكن سواء
تدنين جلبابا فتخفى زينة = أو أنّكنّ تجارة وإماء
خدعوك يا أختاه لمّا اظهروا = حرصا عليك وهمهم إغواء
حتى إذا بلغوا لذلك مأربا = سقط الحمى وانهالت الأرزاء
هذا التحرر يا نساء مكيدة = قد حاكها الغرب البغيض وداء
قالوا سنَغلب لو فسدنا دينهم = إن المفاسد درهم ونساء
فأتوا الذين تنسكوا من مأمن ٍ = بعض الرجال تضلهم حواء
تلك الوصايا صاغها صهيونهم = وبذاك أوصى منهمُ الحكماء
وبفضل من زرعوا لذلك بذرة = جُلبت علينا حقبة سوداء
إن الذين تجرّؤوا لتهتك ٍ = بئس الذي فعلوه كيف أساءوا
في جنة الفردوس كنّا حقبة = فهوت بنا الآثام والأهواء
لما أصخنا سمعنا وقلوبنا = واستكثر الأرزال والغوغاء
أغوى اللعين جذورنا لما صغوا = وكذا سيردي ههنا الإصغاء
يا من تريد تحررا لنسائنا = هلا ّ تحرر فكرك الوضاء
من أيّ مدرسة أتاك تنوّر ٌ = فاستفحلت أفكارك العجماء
لم تحفظوا للغرب إلا فسقهم = حتى تعمّ مبادئ جوفاء
من قال إن العري محض تحرر = هذا لعمري فرية نكراء
إن التحرر لا يكون بمفسد = يرمي بشرع الله كيف يشاء
والله ما بادي شعوب قبلكم = إلا بفسق ٍ زانه الإطراء
فتجملوا بالموبقات وغرّهم = طول الزمان بعهدهم وبقاء
حتى أتاهم بأس ربك خلسة = لم ينجهم طَوَلٌ ولا إثراء
بادوا فلا اثر لما قد عمّروا = فكأنهم لصعيدها ما جاءوا
لولا سألت الدهر عن أخبارهم = لعرفت أن ديارهم عفراء
هم في جهنم يحتسون مهالها = قد اخبروا لو أنهم أحياء
إن التبرج مقتلٌ ومآله = مهما تطاول عهده الإفناء
يا معشر الإسلام إن لم تنتهوا = لتصيبكنّ الفتنة الدهماء
عودوا إلى دين الإله وشرعه حتى يعود المجد والإعلاء

فالقيمة العلياء في إسلامنا = وبه يفوز السادة الشرفاء




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق