بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 أغسطس 2018

العدد الخامس لسنة 2018 طريقٌ للشمس/ خاطرة بقلم الدكتور عبد الوهاب محمد



العدد الخامس لسنة 2018

طريقٌ للشمس/ خاطرة

بقلم الدكتور عبد الوهاب محمد




الليل يجثم فوق صدره متعبا
(بصيص آخر شمعة فيه خبا)
حتى النجوم غامت ،
فما عاد يبصر في سمائه
(نجما أو كوكبا)
الهبت صدره رياح الإغتراب
(عذّبتهُ الشوارد)
غاص في غور الجراح متعذبا
اليمام صار يلمّ غناءه الحزين
ويرحل دون شموع تنتظره
حتى الصيهد المستبد
تعهده بموت بطيء
ماهذا الصمت الوحشي ،
ومقاصل الذبح
هيأها الخوف والصمت والأزقة الباردة
الكل أدار له ظهره في وجوم ،
إلا صمت القناديل ،
الذي هدهدته فيما مضى
تسبيحات الفجر البهيجة ،
آثر أن يؤذن بالتوهج
قرر أن يرهب الموت ولون الظلام
( تعوذ من عواءٍ يتقمّص لون الهديل)
أختار حكمته البليغة
باع مدخراته الثمينة ،
(ومن ورق مثقل بالغيوم الحوامل)
راح يختصر الملاحم
في صحوة المتهافتين
توكل على الله
بدأ بناء قلعته
على كاهل ريح
ٍ تجري بعصف جنون
ولم يرهن روحه عند سمسار
عصرت صديد حنجرته النكبات
في طقوس الأنين
عبدالوهاب الجبوري
تموز ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق