العدد
السابع لسنة 2015
عدد
خاص بالشهر الفضيل
قصيدة
سبحانك
الله..
شعر
: علاء الأديب
الصَمتُ
أبلَغُ أحيانا من الكَلِمِ
أشدُّ
وَطئاً على الألبابِ بالألَمِ
قد يَدركُ
البعضُ ماتعني مقاصِدُهُ
والبعضُ
لايُدرِكُ الأنوارَ في الظُلَمِ
أِنّ
الحليمَ اذا بالصمتِ تَعذِلهُ….
تُشقيهِ
حتى.. ..كأنّ العذلَ كالسّقَمِ
وأن
رميتَ سَفيها ..ليس يوجِعُهُ
صريح
قول..كما المخلوقُ من عَدَمِ
فالناسُ
قد خُلِقوا..شتىً طبائعهم..
البعضُ
شُمٌّ ..وبعضٌ دونما قِيَمِ
فأختر
قرينكَ لاتُشقيكَ صُحبتُهُ ..
مَن
يَفهَمِ القصدَ بالأيماءِ لا الكَلِمِ
وخالِطِ
الناسَ كُلاً حَسْبَ صِبغَتِهِ
واستخلصِ
الطيبَ ممن جادَ بالكَرَمِ
لاشيءَ
في الكونِ لايُجدي بِمَنفعَةٍ
ففي
الثعابينِ مايُشفي من الألمِ
مَن
يُدرِكُ السوءَ لايدنو لسيئةٍ
والمدركُ
الخيرَ يسعى دونما قَدَمِ
والعارِفُ
الله لايحفل بذي كَرَمٍ
فهْوَ
الكريمُ الذي يُعطي بلا نَدَمِ
وهو
السخيُّ الذي أِن جادَ ما اتسعت
أرضٌ
لمنحتِهِ ..أو فاضَ بالنِعَمِ
وهو
الصديق الذي تُغنيكَ صُحبَتهُ
عن صُحبةِ
الناسِ ..من عُربٍ ومن عَجمِ
من استعان
به ماذلَّ مُنحنيا ..
والمستعينُ
بغيرِاللهِ في وَهَمِ
فهْوَ
العظيمُ الذي يرعى خلائقهُ
وهو
البصيرُ الذي عيناه لم تنمِ
سبحانك
اللهُ في صبحٍ وفي غسقٍ..
سبحانك
اللهُ في السرّاءِ والغُمَمِ
ماخاب
قًطٌ بِنا….من كنتَ ملجأَهُ ..
ياخيرَ
مُلتَجأٍ ..ياخَيرَ مُعتَصَمِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق